الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتخابات 2024.. إيرانيون أرسلوا وثائق مسروقة من حملة ترامب إلى بايدن

  • مشاركة :
post-title
بايدن وترامب وعلم إيران

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالات أمريكية أخرى، أن قراصنة إيرانيين سعوا إلى إثارة اهتمام حملة المرشح الرئاسي السابق الرئيس جو بايدن بمعلومات مسروقة من حملة منافسه دونالد ترامب، من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها إلى أشخاص مرتبطين بالمرشح الديمقراطي -آنذاك- في محاولة للتدخل في انتخابات عام 2024.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أكد، في 12 أغسطس الماضي، أنه يحقق في شكوى من الحملة الرئاسية لدونالد ترامب تفيد بأن إيران اخترقت ووزعت مجموعة من وثائق الحملة الحساسة. وفي 19 أغسطس، أكد مسؤولون استخباراتيون أن إيران كانت وراء الاختراق.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مسؤولين أمريكيين إنه "لا يوجد ما يشير إلى أن أيًا من المتلقين في فريق حملة بايدن استجاب، كما قالت العديد من المؤسسات الإعلامية التي تم الاتصال بها خلال الصيف بمعلومات مسروقة مسربة إنها لم تستجب".

ووصفت الحملة الرئاسية للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس رسائل البريد الإلكتروني المزعومة من إيران بأنها "نشاط خبيث غير مرغوب فيه وغير مقبول"، ولم يتلقها سوى عدد قليل من الأشخاص "الذين اعتبروها بمثابة رسائل غير مرغوب فيها أو محاولات تصيد".

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه "تم استلام رسائل البريد الإلكتروني قبل الاعتراف علنًا باختراق حملة ترامب، ولا يوجد دليل على أن متلقي رسائل البريد الإلكتروني كانوا يعرفون مصدرها".

ضد الاختراق

يعد الإعلان أحدث جهد تبذله الحكومة الأمريكية لكشف ما يقول المسؤولون الأمريكيون إنه عمل إيراني ومستمر للتدخل في الانتخابات، بما في ذلك حملة اختراق وتسريب ربطها مكتب التحقيقات الفيدرالي -وغيره من الوكالات الفيدرالية- الشهر الماضي بأنشطة مزعومة لطهران.

في المقابل، نفت إيران تدخلها في الشؤون الأمريكية. وقالت بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الأربعاء، إن الاتهامات الأخيرة "لا أساس لها من الصحة، وغير مقبولة على الإطلاق".

وفي الأشهر الأخيرة، استخدم المسؤولون الأمريكيون اتهامات جنائية وعقوبات ونصائح عامة لتفصيل الإجراءات التي اتخذها خصوم أجانب للتأثير على الانتخابات، بما في ذلك لائحة اتهام تستهدف جهدًا روسيًا سريًا لنشر محتوى مؤيد لروسيا بين الجماهير الأمريكية.

وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا "يشكل تحولًا صارخًا عن رد الحكومة في عام 2016، عندما تعرض مسؤولو إدارة أوباما لانتقادات لعدم صراحة تعاملهم مع التدخل الروسي الذي رأوه لصالح ترامب عندما ترشح ضد هيلاري كلينتون".

وفي هذه الحالة، أرسل المتسللون رسائل بريد إلكتروني، في أواخر يونيو وأوائل يوليو، إلى أشخاص مرتبطين بحملة بايدن قبل انسحابه.

ووفقًا لبيان صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، فإن رسائل البريد الإلكتروني "احتوت على مقتطف مأخوذ من مواد مسروقة وغير عامة من حملة الرئيس السابق ترامب كنص في رسائل البريد الإلكتروني".

وقالت الوكالات الأمريكية إن اختراق حملة ترامب ومحاولة اختراق حملة بايدن-هاريس "هما جزء من جهد لتقويض ثقة الناخبين في الانتخابات وإثارة الخلاف".

اختراق ترامب

في 10 أغسطس الماضي، كشفت حملة ترامب عن تعرضها للاختراق، وزعمت أن جهات إيرانية سرقت ووزعت وثائق داخلية حساسة.

وقتها، سربت ثلاثة صحف، هي "بوليتيكو"، و"نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست" مواد سرية من داخل حملة ترامب. وذكرت التقارير أن من بين الوثائق ملف بحثي أجرته حملة ترامب عن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، جيه دي فانس.

وفي بيان، قال المتحدث باسم حملة هاريس، مورجان فينكلشتاين، إن الحملة تعاونت مع سلطات إنفاذ القانون منذ أن علمت أن الأشخاص المرتبطين بفريق بايدن كانوا من بين متلقي رسائل البريد الإلكتروني.

وقالت حملة ترامب إن التسريبات كانت "دليلاً إضافيًا على أن الإيرانيين يتدخلون بنشاط في الانتخابات" لمساعدة هاريس.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤولون استخباراتيون إن إيران "تعارض إعادة انتخاب ترامب، وترى أنه من المرجح أن يزيد من التوتر بين واشنطن وطهران". بعد أن أنهت إدارة ترامب الاتفاق النووي مع إيران، وأعادت فرض العقوبات، وأمرت باغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني.

وتم الاستشهاد بتدخل إيران المزعوم في حملة ترامب باعتباره مجرد واحدة من الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل التي حددتها شركات التكنولوجيا ومسؤولو الأمن القومي، في جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي.

وفي الجلسة، أطلع المسؤولون التنفيذيون من شركات "ميتا، جوجل، مايكروسوفت"، المشرعين على خططهم لحماية الانتخابات، والهجمات التي شهدوها حتى الآن.

وقال رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث للمشرعين خلال جلسة الاستماع التي ركزت على جهود شركات التكنولوجيا الأمريكية لحماية الانتخابات من التضليل الأجنبي والهجمات الإلكترونية: "أعتقد أن الوقت الأكثر خطورة سيأتي قبل 48 ساعة من الانتخابات".