شهدت العلاقات بين فنزويلا وكل من إسبانيا وأمريكا توترًا كبيرًا، بعد أن احتجزت كاراكاس بعض مواطني مدريد والولايات المتحدة بتهمة زعزعة الاستقرار، وقالت حكومة فنزويلا، إنهم خططوا لأعمال عنف ضد الرئيس نيكولاس مادورو والحكومة، واعتقلت السلطات الفنزويلية 6 أجانب من الولايات المتحدة وأوروبا، بسبب خطط مزعومة لـ"زعزعة استقرار البلاد"، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وعلى إثر ذلك اتهمت الحكومة الأمريكية بالتورط في خطط الإطاحة، وأعلنت الحكومة في كاراكاس، أنه تم اعتقال 3 أمريكيين واثنين من إسبانيا ومواطن تشيكي، وكان المشتبه بهم يخططون لأعمال عنف ضد الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته، حسبما أعلن ديوسدادو كابيلو، وزير الداخلية.
وقال الوزير إن هذه الجماعات تحاول الاستيلاء على ثروات البلاد، ونحن كحكومة سنرد بشكل حاسم على أي محاولة لزعزعة استقرارهم.
وبحسب ما قاله كابيلو، تم ضبط على أكثر من 400 بندقية أمريكية الصنع، مضيفًا أنه من المعروف أن الحكومة الأمريكية لها علاقة بهذا الإجراء.
وبدورها؛ رفضت الحكومة الإسبانية ادعاء حكومة فنزويلا، قائلة إنها مزاعم كاذبة تمامًا كما رفضت الحكومة الأمريكية هذه المزاعم أيضًا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن "أي مزاعم بأن الولايات المتحدة متورطة في مؤامرة للإطاحة بمادورو كاذبة تمامًا"، وقبل أيام قليلة، فرضتش الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين فنزويليين رفيعي المستوى بسبب مزاعم بتزوير الانتخابات.
وتوترت العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة وإسبانيا، منذ الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، نهاية يوليو، وأعلنت السلطات الفنزويلية فوز السياسي اليساري مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، في الانتخابات التي أجريت 28 يوليو، على الرغم من الانتقادات الدولية وادعاءات المعارضة بالتزوير.
وتدهورت العلاقات بين إسبانيا وفنزويلا بشكل أكبر بعد أن وصفت مارجريتا روبلز، وزيرة الدفاع الإسبانية، فنزويلا بأنها "ديكتاتورية" قبل بضعة أيام، ثم سحبت فنزويلا سفيرها من إسبانيا، وبينما اعترفت الولايات المتحدة بجونزاليز باعتباره الفائز في الانتخابات، اقتصرت إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى حتى الآن على عدم الاعتراف بمادورو باعتباره الفائز.
وتدعو المعارضة لمزيد من الاحتجاجات وأدى إعلان فوز مادورو في الانتخابات إلى اندلاع احتجاجات حاشدة في فنزويلا، قُتل فيها ما لا يقل عن 27 شخصًا وأصيب 192 آخرون، بحسب الحكومة.
وتم اعتقال نحو 2400 متظاهر، بينهم العديد من الشباب، ووفقًا لمعارضي الحكومة، اندلعت مظاهرات في العاصمة الفنزويلية كاراكاس وفي 300 مدينة حول العالم، ودعت زعيمة المعارضة كورينا ماتشادو، الفنزويليين في جميع أنحاء العالم، إلى الاحتجاج مرة أخرى، 28 سبتمبر، بعد شهرين من الانتخابات.