تستعد الأمم المتحدة لعقد "قمة المستقبل"، يومي 22 و23 سبتمبر الجاري، بمشاركة قادة العالم في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة.
وكشف المركز الإعلام للأمم المتحدة، أن القمة تأتي ضمن جهود المنظمة العالمية لتحديث وتفعيل عمل مؤسساتها لمواكبة المتغيرات المتسارعة، وتحديات القرن الحادي والعشرين، وتنعقد في خضم تصاعد التحديات العالمية التي تواجه البشرية من الحروب والنزاعات إلى الكوارث الطبيعية والتطورات التكنولوجية السريعة.
وذكر ماهر ناصر، مدير شعبة التوعية في إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، أن القمة تأتي استجابة للتوصيات التي خرجت بها الأمم المتحدة في تقريرها المعنون بـ"خطتنا المشتركة" بعد حملة استشارية عالمية أجرتها الأمم المتحدة، بمناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس المنظمة.
وأوضح أن القمة تهدف القمة إلى تعزيز عمل الأمم المتحدة عبر تبني وثائق مهمة، منها "ميثاق المستقبل" و"ميثاق رقمي عالمي" و"إعلان الأجيال المستقبلية"، وتهدف هذه "الوثائق التاريخية" إلى معالجة القضايا الراهنة مثل التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، والسلام والأمن، وتمويل التنمية المستدامة، بما يعكس الأولويات العالمية ويؤسس لاستجابة جماعية للمشكلات المشتركة.
وأشار إلى أن القمة تسعى لوضع حلول شاملة تأخذ في الاعتبار الأولويات الإنسانية والتنموية، مؤكدًا أن التحديات التي تواجه المنطقة لا تقتصر على الحروب والنزاعات فقط، بل تمتد لتشمل قضايا أخرى مثل الأمن الغذائي وانتشار الأمراض، وهي مشكلات تسعى القمة إلى وضع خطط عملية لمعالجتها.
ولفت إلى أن مستقبل التكنولوجيا سيكون واحدًا من أبرز محاور النقاش في القمة، لا سيما وأنه لم يكن لدى مؤسسي الأمم المتحدة عام 1945 أي تصور حول الفضاء الرقمي أو الذكاء الاصطناعي، أما اليوم فإن هذه القضايا تتصدر جدول الأعمال العالمي.
وقال ماهر إن "إعلان الأجيال المقبلة" يعتبر من أهم الوثائق التي سيتم تبنيها في القمة، إذ يهدف إلى ضمان مشاركة الشباب والأجيال المقبلة في صنع القرار وصياغة المستقبل.
وأشار إلى أن قادة العالم تبنوا أهـداف التنمية المستدامة عام 2015، بهدف القضاء على الفقر والجوع وضمان الصحة والتعليم للجميع بحلول عام 2030، لكن التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف لا يزال متباطئًا، إذ وصلت نسبة الأهداف المحققة إلى 17% فقط حتى الآن.