استطاع ملف تمكين الشباب أن يكون حاضرًا بقوة عام 2022 في أجندة عدد من الحكومات العربية من خلال مبادرات عدة في المجالات كافة، ما يدفع هذه الفئة للبحث عن مكاسب للعام الجديد 2023.
ففي مصر، صدرت مبادرة "شباب مصر الرقمية لدعم التطوير الوظيفي في عام 2022، وفي الإمارات جاء البرنامج الوطني لقيم الشباب والحوار الوطني حول الشباب، وفي الأردن مبادرة "نوي" لمضاعفة العمل الخيري والتطوعي، والبحرين جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي.
أما في تونس فدشنت مبادرة "تونس تنتج" لدعم المنتج الوطني التونسي، وفي السعودية منتدى مسك العالمي لجميع المبدعين والمفكرين حول العالم، وغيرها من الإسهامات التي جعلت الشباب العربي حاضرًا بقوة على الساحة السياسية والاجتماعية.
اهتمام مصري بتمكين الشباب
وبحسب أحمد نصر الله، عضو تنسيقية شباب الأحزاب المصرية، فإن القيادة السياسية في مصر اهتمت منذ عام 2014 حتى الآن بتمكين الشباب سياسيًا، وإطلاق عدد من المبادرات التي تدعم وجود هذه الفئة في العمل السياسي.
أضاف "نصر الله"، لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدولة تعمل على تأهيل الشباب ودمجهم في الأجهزة التنفيذية المختلفة للدولة والمجالس التشريعية والنيابية والعمل التنموي لتمكين الشباب من ممارسة العمل بكل سهولة.
أوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب المصرية، أنه كان هناك توجه عام لدعم وجود الشباب في العملية السياسية ومشاركتهم في عملية صنع القرار وظهر جليًّا في مصر من خلال انتخابات المجالس التشريعية الماضية التي خُصصت نسبة بعينها لوجودهم.
ولفت إلى أنه تم إطلاق عدد من الكيانات كتنسيقة شباب الأحزاب والسياسيين التي بدورها أهّلت عددًا كبيرًا من الكوادر الشبابية لخوض العمل السياسي ليصبحوا في المستقبل قيادات في العمل السياسي المصري، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يكن مطروحًا من قبل على الساحة.
تونس.. إفساح المجال للشباب
فيما قال محمد قطوسي، الأمين العام لمبادرة جندوبة التونسية، إن بلاده أفسحت المجال للشباب عبر تسهيل عملية إدماجه في المجتمع وبناء المشروعات الإنتاجية.
أضاف"قطوسي"، لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنه فتح الطريق أمام الشباب لإنتاج مشروعات بصفة مستقلة سواء كانت فردية أو جماعية لتمكينهم من المشاركة والولوج في العملية الاقتصادية بمفهومها الاجتماعي والتنموي، وأن الفرصة باتت سياسيًا متاحة للشباب للمشاركة في العمل السياسي.
مبادرات أردنية لتمكين الشباب
يعمل الأردن على استغلال الشباب الاستغلال الأمثل، بحسب يوسف المموني، منسق ملتقى المبادرات الوطني الأردنية، الذي أوضح أن هذه الفئة تُشكل نسبة 63% من المجمع الأردني.
أضاف "المموني"، لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك مبادرات كثيرة على جميع الأصعدة منها السياسي والاقتصادي والتعليمي والتنموي والعمل التطوعي للاستغلال الأمثل للشباب لتمكينهم وتوعيتهم من خلال لقاءات عدة ومبادرات صدرت من المؤسسة التشريعية من خلال مجلس النواب الأردني لصالح هؤلاء الأشخاص.
أوضح منسق ملتقى المبادرات الوطني الأردني، أن الشباب يجب أن يعي أن العمل السياسي والتشريعي أمر لا بديل عنه، وأنهم عماد المجتمعات، لافتًا إلى استقطابهم من خلال محاور عدة من بينها لقاءات وحوارات شارك فيها الشباب لنيل جميع حقوقهم السياسية.
أكد يوسف المموني أن الشباب حصلوا على امتيازات عدة، من بينها عدم ترخيص الأحزاب السياسية إلا بوجود نسبة محددة من الشباب، حتى تكون قوتهم حاضرة في التمكين السياسي.