وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي تهديدات متعددة من الشمال والجنوب، حيث اندلعت الحرائق جراء سقوط الصواريخ من سماء دولة الاحتلال.
فمن الجنوب، انطلق صاروخ باليستي حوثي أحدث ذعرًا واسع النطاق، فيما وزعت دولة الاحتلال الإسرائيلي منشورات تحذيرية في جنوب لبنان مطالبة السكان بالإخلاء الفوري، فمشاهد الصراع تتزايد حدة في وقت تظل فيه القبة الحديدية عاجزة عن اعتراض بعض الهجمات.
الهجوم الحوثي وصواريخ الشمال
في صباح اليوم الأحد، سقط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل، بعد فشل أنظمة الدفاع "آرو" و"القبة الحديدية" في اعتراضه، وتسبب الصاروخ في اندلاع حريق في كفار دانيال وسقوط شظايا على محطة قطار في موديعين، ولم تسجل إصابات بشرية.
ومن الشمال، استمرت الصواريخ اللبنانية في السقوط، حيث أُطلق نحو 40 صاروخًا، ما تسبب في اندلاع حرائق بمناطق مفتوحة.
تصريحات نتنياهو وتصعيد التوترات
خلال جلسة لمجلس الوزراء، أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التزام حكومته بعودة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي على الحدود الشمالية لا يمكن أن يستمر.
وتعهد نتنياهو بتغيير ميزان القوى لصالح إسرائيل، مؤكدًا أن الشعب الإسرائيلي سيظل متحدًا في مواجهة الأعداء.
منشورات إسرائيلية في لبنان
في الوقت نفسه، أفادت تقارير لبنانية، بما في ذلك وكالة الأنباء اللبنانية، أن إسرائيل ألقت منشورات تحذيرية فوق قرية الوزاني بجنوب لبنان، تدعو السكان إلى إخلاء منازلهم على الفور والتوجه إلى بلدة الخيام بحلول الرابعة عصرًا.
وجاء في المنشورات: "حزب الله يطلق النار من منطقتكم، عليكم مغادرة منازلكم فورًا، والتوجه شمالًا إلى بلدة الخيام بحلول الساعة الرابعة عصرًا، وعدم العودة حتى نهاية الحرب، كل من في هذه المنطقة بعد ذلك الوقت سيتم اعتباره إرهابيًا".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه في بداية الحرب تم توزيع المنشورات التي تدعو إلى الإخلاء في قطاع غزة فقط وليس في لبنان، مشيرة إلى أن لواء تابع لجيش الاحتلال في الشمال هو المسؤول عن توزيع المنشورات باستخدام طائرة بدون طيار وبدون تنسيق، مؤكدة أنه ليس هناك توجيه رسمي من جيش الاحتلال لإجلاء السكان، وأن هذا القرار محلي "لعملية نفوذ" لإبعاد السكان المدنيين عن منطقة العمليات.
تداعيات الهجوم الحوثي:
وبعد سقوط الصاروخ الباليستي الحوثي، بدأت تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول فشل منظومات الدفاع في اعتراضه، وأعلن المتحدث باسم الحوثيين أن الصاروخ الجديد الذي تجاوز سرعة الصوت قطع مسافة 2040 كيلومترًا في 11.5 دقيقة، وأثار الذعر في تل أبيب.
وردت دولة الاحتلال الإسرائيلي بمحاولات اعتراض فاشلة، مما أسفر عن إخلاء 9 رجال وامرأة إلى المستشفيات بعد إصابتهم خلال هروبهم إلى المناطق المحمية.
بينما تتصاعد الأحداث على الجبهتين الشمالية والجنوبية، يواجه الإسرائيليون في دولة الاحتلال الإسرائيلي تحديات متعددة من القصف الصاروخي والمنشورات التحذيرية.