الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لمحاصرة القوات الأوكرانية.. روسيا تغير بوصلة الحرب إلى الجنوب

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

غيّر الجيش الروسي، بوصلته على أرض الميدان، بعد أن حوّل الهجوم من الشرق إلى الجنوب، ولفترة طويلة، كانت بوكروفسك هي الاتجاه الرئيسي لهجوم القوات الروسية في شرق أوكرانيا، قبل أن يتحول الهجوم نحو الجنوب، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

أفادت مصادر أوكرانية أن القوات الروسية تكثّف هجماتها شرق أوكرانيا بالقرب من مدينة كوراخوف، حيث تقدمت القوات الروسية أيضًا باتجاه بلدة بوكروفسك الصغيرة، وهي تقاطع مهم للسكك الحديدية على بُعد نحو 33 كيلومترًا شمال كوراخوف، إذ تريد روسيا فتح خطوط أمامية جديدة، وتعطيل الخدمات اللوجستية الأوكرانية، والسيطرة على بقية منطقة دونيتسك الشرقية.

وقالت هيئة الأركان العامة في كييف إن هناك 115 معركة في الشرق، وأعلن الجيش الأوكراني أنه صد 64 هجومًا بالقرب من كوراخوف خلال الـ24 ساعة الماضية، كما أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بثبات قواته في مواقعها، إذ يعتبر بوكروفسك وكوراتشو الأكثر صعوبة على الجبهة الشرقية.

هجوم الجنوب

اعتبر بوكروفسك الاتجاه الرئيسي لهجوم القوات الروسية، لكن في النهاية، لم يتمكن الروس من تحقيق سوى القليل من الأرض في المنطقة، وبدلاً من ذلك، قاموا بتوسيع محور هجومهم نحو الجنوب.

ويحاول الجيش الروسي الاستيلاء على مدينة التعدين هيرنيك بالقرب من كوراتشو، ومن المفترض أنهم يريدون محاصرة القوات الأوكرانية هناك أو إجبارهم على التخلي عن مواقعهم.

كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي أعلن في وقت سابق أن التقدم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية يحقق النجاح المنشود، وقال إنه تم إيقاف الروس في منطقة خاركيف، وتباطأ التقدم الروسي في دونيتسك، ولم تحقق روسيا حتى الآن أي نجاح جدي في هجومها المضاد في كورسك.

في بداية أغسطس المنقضي، دخلت القوات الأوكرانية منطقة الحدود الروسية بالقرب من كورسك، وتمكنت من السيطرة على نحو 1300 كيلومتر مربع ونحو 100 بلدة، بما في ذلك بلدة سودجا الصغيرة.

الرد الروسي في كورسك

 وفي هذا الأسبوع قام الجيش الروسي بأول محاولة جدية لطرد القوات الأوكرانية، وأعلنت روسيا أنها استعادت السيطرة على عشر من القرى المحتلة البالغ عددها 100 قرية، كما أعلنت نجاحها في استعادة نحو عشر قرى بمنطقة كورسك من الجيش الأوكراني.

ويعد الهجوم الروسي المضاد الحالي هو أول محاولة جدية لموسكو لطرد القوات الأوكرانية من كورسك، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وحققت أوكرانيا تقدمًا مفاجئًا في منطقة كورسك في بداية أغسطس، سيطرت خلاله على أكثر من 1000 كيلومتر مربع وأسرت العديد من الجنود الروس، معلنة أن الهدف من هذه الخطوة إجبار موسكو على سحب جنودها جزئيًا على الأقل من منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا لتغطية منطقة كورسك.

وبحسب المراقبين العسكريين فإن هذه الخطوة لم تحقق النجاح المأمول بعد أن سحبت القيادة العسكرية الروسية بعض وحداتها من أوكرانيا لحماية كورسك، لكنها لم تضعف محور هجومها الرئيسي.

ووصف رئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم المضاد الأوكراني، الذي يحوّل الأراضي الروسية إلى منطقة حرب لأول مرة، بأنه استفزاز، وأعلن أنه سيتم طرد المهاجمين بالتأكيد، ورفض المفاوضات السابقة لإنهاء الحرب.