الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تطوير صواريخ باليستية وصفقة نووية مع روسيا.. اتهامات غربية جديدة لإيران

  • مشاركة :
post-title
إيران تطلق قمرًا صناعيًا جديدًا باستخدام صاروخ باليستي

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

دخل التصعيد القائم بين إيران والغرب مرحلة جديدة، بعد إعلان طهران نجاحها في إطلاق صاروخ فضائي جديد، في وقت أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن مخاوفهما من أن تكون روسيا تبادلت أسرارًا نووية مع طهران، مقابل حصول موسكو على صواريخ باليستية، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

تلك المخاوف ظهرت خلال القمة الأمريكية البريطانية التي عقدت في العاصمة واشنطن، أمس الأول الجمعة، إذ أقر كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بتعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا، في ظل سعي طهران لتخصيب اليورانيوم لتحقيق هدفها في بناء قنبلة نووية، وفق الصحيفة.

مخاوف من تجارة التكنولوجيا النووية

ونقلت" الجارديان" عن مصادر بريطانية، أن هناك مخاوف من تجارة إيران في التكنولوجيا النووية كجزء من تحالفها المتنامي مع موسكو.

وفي زيارة إلى لندن، الأسبوع الماضي، حذّر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، من أن روسيا تشارك التكنولوجيا التي تسعى إيران للحصول عليها، بما في ذلك المسائل النووية وبعض المعلومات الفضائية، متهمًا البلدين بالقيام بأنشطة تزعزع الاستقرار.

وحذرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأسبوع الماضي، من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد زاد بشكل كبير دون مبرر مدني موثوق، وأنه تم جمع "كميات كبيرة" من اليورانيوم يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية.

وأبرمت إيران اتفاقًا، عام 2015، لوقف برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، إلا أن الاتفاق تم إلغاؤه، عام 2018، من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

طهران تطلق قمرًا صناعيًا جديدًا

وأطلقت إيران، أمس السبت، القمر الصناعي "شمران-1"، إلى الفضاء، ما أثار مخاوف كبيرة في الغرب، كون ذلك يُسهل على طهران عمليات التجسس وتوجيه صواريخها الباليستية.

ويُدار برنامج الإطلاق الفضائي الإيراني بواسطة الحرس الثوري، ويعتمد على نفس التكنولوجيا المستخدمة في الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "ICBMs"، التي يمكن أن تستخدم في نقل رؤوس حربية نووية، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ووصفت إيران عملية الإطلاق بالناجحة، ما يجعلها ثاني عملية إطلاق من نوعها تضع قمرًا صناعيًا في المدار باستخدام الصاروخ.

وفي وقت لاحق، أظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية انطلاق الصاروخ من منصة إطلاق متنقلة.

وأشارت تحليلات أجرتها "أسوشيتد برس" على الفيديو والصور الأخرى، التي تم نشرها لاحقًا، إلى أن الإطلاق حدث من منصة الإطلاق الخاصة بالحرس الثوري الإيراني على مشارف مدينة شاهرود، التي تبعد نحو 215 ميلًا "346 كلم" شرق العاصمة طهران.

وأطلقت إيران، بداية العام الجاري، 3 أقمار صناعية في وقت واحد، ونددت عدة دول غربية بسلسلة الإطلاقات، وقال بيان صادر عن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة: "لدينا مخاوف بشأن أنشطة إيران المتعلقة بتقنيات الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية".

ويقول الجيش الأمريكي إن التكنولوجيا الباليستية بعيدة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في المدار يمكن أن تسمح أيضًا لطهران بإطلاق أسلحة بعيدة المدى قد تتضمن رؤوسًا حربية نووية، وفق "رويترز".

وتنفي إيران أن تكون أنشطتها المتعلقة بالأقمار الصناعية غطاء لتطوير الصواريخ الباليستية، وتقول إنها لم تحاول قط تطوير أسلحة نووية.