في عالم الصناعة الدفاعية، تعد شركة "واي بي سي بريسيجن كاستينجز" إحدى الدعائم الأساسية التي تساهم في صناعة الأسلحة المتطورة مثل القبة الحديدية وصواريخ السهم في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك، تعصف بها الآن أزمة مالية قد تعرقل مسيرتها في ظل تراكم ديون تصل إلى 11 مليون شيكل.
تعيين وصي على الشركة
وأصدرت المحكمة المركزية في مدينة حيفا المحتلة، الأربعاء الماضي، قرارًا بتعيين محام كوصي على الشركة، بعد تراكم ديونها التي بلغت 11 مليون شيكل، وجاءت هذه الخطوة ضمن إجراءات لإعادة تأهيل الشركة، التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية على المستوى الوطني، حيث تشارك في إنتاج مكونات حيوية لأنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل القبة الحديدية وصواريخ السهم، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وتأسست شركة "واي بي سي بريسيجن كاستينجز" عام 1990، وتقوم بصب المعادن لصالح صناعة الدفاع الإسرائيلية، نظرًا لأهميتها خلال الأزمات العسكرية، وخاصة الحرب على قطاع غزة، حيث أكد الدائنون على ضرورة إعادة تأهيل الشركة بدلاً من تصفيتها، على أمل أن تتمكن من الخروج من أزمتها المالية.
خطة الإنقاذ
في إطار الخطة القضائية، أصدرت القاضية بيتينا تاوبر أمرًا بوقف جميع الإجراءات القانونية ضد الشركة وضد المساهمين الرئيسيين فيها، وهذا الإجراء يهدف إلى منح الشركة فرصة لإعادة ترتيب أوضاعها المالية بالتعاون مع الدائنين، وعلى رأسهم بنك مزراحي وسلطة الضرائب.
وتراكمت ديون الشركة بسبب التزاماتها تجاه الموظفين والبنوك والموردين، حيث لم تتمكن حتى الآن من دفع رواتب شهري يوليو وأغسطس، وتشمل الديون التزامات لبنك مزراحي تفحوت وسلطة الضرائب، إضافة إلى التزامات أخرى تتعلق بالموردين.
مظلة التأمين
وفي سياق مشابه، أصدرت المحكمة المركزية أمرًا بوقف الإجراءات ضد "مجموعة نيتو" ثاني أكبر وكالة مالية في إسرائيل، والأكبر في منطقة الشمال، التي تراكمت عليها ديون تصل إلى 120 مليون شيكل.
وتقدمت أربع شركات تابعة لها بطلب للحصول على تسوية للديون، بهدف استعادة استقرارها المالي، ويبرز هذا الحدث كمثال على الأزمات المالية التي تواجهها الشركات الكبيرة في إسرائيل، نتيجة للتحديات الاقتصادية والسياسية.
حلول مقترحة
وفي إطار الجهود الرامية لإنقاذ مجموعة نيتو، اقترحت الشركة خطة لسداد ديونها، التي تشمل سداد الديون لبنك مزراحي بالكامل، إضافة إلى سداد نسبة 65% من الديون لباقي الدائنين، تأمل المجموعة في التوصل إلى اتفاق خلال 60 يومًا مع الدائنين لإعادة هيكلة ديونها.
ومع أهمية شركة "واي بي سي بريسيجن كاستينجز" في القطاع الدفاعي الإسرائيلي، تبدو إعادة تأهيلها ضرورة وطنية لضمان استمرارية دورها في حماية الأمن القومي الإسرائيلي، وفق "يديعوت أحرونوت".