قالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية"، في إشارة إلى تصعيد الهجمات عبر الحدود اللبنانية.
وأشارت التقارير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يسعى لتصعيد متدرج على الجبهة الشمالية"، فيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه من المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء اقتراحًا إلى مجلس الوزراء الأمني، غدًا الأحد، بعد مرور أحد عشر شهرًا على نزوح عشرات الآلاف من سكان الشمال من منازلهم في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، لجعل عودتهم إلى المستوطنات في هذه الأراضي المحتلة "هدفًا رسميًا للحرب".
وقالت الصحيفة: "لقد هددت إسرائيل، بشكل متزايد، بشن عملية كبرى لإبعاد حزب الله عن الحدود، ومع تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فإن فرص التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع حزب الله تبدو ضئيلة أيضًا".
وذكر موقع "والا" الإخباري، أمس الجمعة، أن المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشتاين، من المقرر أن يلتقي مع قيادات إسرائيل، الاثنين، في محاولة لتجنب المزيد من التصعيد.
بينما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أنهم "يشعرون بالقلق إزاء الخطاب العدواني المتزايد من جانب إسرائيل بشأن لبنان، وإنهم حريصون على تجنب حرب شاملة".
إضافة إلى ذلك، حذّر وزير دفاع دولة الاحتلال يوآف جالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، هذا الأسبوع، من أن إسرائيل بحاجة إلى تحويل تركيزها إلى لبنان والاستعداد لعملية كبرى.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لقناة 12 الإخبارية، الجمعة الماضي، إن إسرائيل "يجب أن تستعد لحرب طويلة في الشمال قد تترتب عليها تكاليف باهظة".
بينما أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت) سوف يبحث، بعد غد الاثنين، الأوضاع في الجبهة الشمالية.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى وجود خلافات بين نتنياهو وجالانت بشأن توسيع العملية العسكرية في لبنان.
وبينما كان متظاهرون يقطعون الطريق ويؤخرون خروج رئيس الوزراء نتنياهو من منزله، أكد نتنياهو، خلال مشاورات عقدت الخميس، أن توسيع التصعيد مع لبنان "لن يضر بالضغط العسكري بغزة".
فيما أكد جالانت جاهزية جيش الاحتلال للتصعيد مع لبنان "في ظل ما يعنيه ذلك من إضرار بالتوصل لصفقة تبادل للمحتجزين"، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.