ندّد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، بتصريحات "بالغة الخطورة" أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن حلف شمال الأطلسي سيكون منخرطًا في حرب مع موسكو إذا سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أراضٍ روسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار في تصريح لصحفيين إن "ذاك النوع من الخطابات بالغ الخطورة"، وذلك قبيل اجتماع بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بشأن السماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى على أهداف روسية.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أي تحرك للسماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا، مؤكدًا أن هذا يعني أن حلف الناتو سيكون في حالة حرب مع موسكو.
ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية تصريحات بوتين لمراسل التلفزيون الروسي، معتبرًا أن هذا من شأنه أن يغير بشكل كبير طبيعة الصراع، مؤكدًا أن موسكو ستتخذ القرارات المناسبة بناءً على التهديدات التي ستواجهها.
وتأتي تصريحات بوتين بعد يوم من إعطاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أقوى تلميح حتى الآن إلى أن البيت الأبيض، على وشك رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى التي يزودها بها الغرب ضد أهداف عسكرية رئيسية داخل روسيا.
يشار إلى أن روسيا بدأت عملية عسكرية خاصة بأوكرانيا في 24 فبراير 2022، ولا يبدو أنها قريبة من وضع أوزارها، وذلك في ظل تأكيد موسكو على استمرار عمليتها الخاصة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وتواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، رغم الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته كييف في أوائل أغسطس الماضي في منطقة كورسك الروسية.
وتطالب كييف باستمرار الدول الغربية بالحصول على إذن لاستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، بينما تحذر موسكو باستمرار من هذه "الخطوة".