بدأت المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وغريمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، التركيز على الولايات المتأرجحة، بحثًا عن أصوات قد تحسم المنافسة بينهما في الانتخابات المقبلة بعد نحو 50 يومًا، في أعقاب مناظرتهما الثلاثاء الماضي.
وحضرت هاريس إلى كارولينا الشمالية، أمس الخميس، في مسعى منها إلى تحويل الولاية المتأرجحة إلى زرقاء في نوفمبر.
وكانت كارولينا الشمالية هي المحطة الأولى في جولة نائبة الرئيس الأمريكي "الطريق الجديد إلى الأمام"، وهي زيارة تستمر أربعة أيام للولايات المتأرجحة، والتي ستشمل أيضًا ميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن.
وتعول نائبة الرئيس على أصوات الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية والشباب للفوز على ترامب في كارولينا الشمالية، إذ لم يفز الديمقراطيون بالأصوات الانتخابية لولاية كارولينا الشمالية منذ عام 2008 عندما تم انتخاب الرئيس باراك أوباما لأول مرة، إلا أن هامش فوز ترامب بهذه الولاية في انتخابات 2020 كان 1.3% فقط، وهو الأقل مقارنة بكل الولايات في هذا العام.
ويأمل الديمقراطيون أن يمنحهم سكان كارولينا الشمالية المتنوعين تفوقًا هذه المرة، وهو ما يفسر قيامهم بالرحلة التاسع إلى الولايةخلال هذا العام.
بينما يشعر الجمهوريون بثقة بشأن فرص ترامب بالفوز بكارولينا الشمالية، وقام الرئيس السابق بإجراء فعاليات انتخابية فيها في أغسطس الماضي.
وأمس الخميس، نظم ترامب تجمعًا انتخابيًا في أريزونا، حيث تحدث عن سياسات هاريس التي يدعي أنها أحدثت دمارًا كبيرًا في الولاية المتأرجحة، والأسباب العديدة التي تجعل الناخبين من أصل إسباني يتدفقون إلى الحزب الجمهوري.
وكشف الرئيس الأمريكي السابق عن سياسة اقتصادية جديدة أمام حشد من الناس في مدينة توسون بأريزونا، قائلا إنه سينهي فرض الضرائب على أجور العمل الإضافي.
وقبل الكشف عن مقترحاته الاقتصادية الجديدة، حاول الرئيس السابق ربط الهجرة بتكاليف السكن المرتفعة، بحجة أن الزيادة في أعداد المهاجرين غير المسجلين تؤدي إلى ارتفاع التكاليف وخلق أحياء خطيرة.
وكان ترامب قد اقترح في السابق إنهاء الضرائب على الإكراميات وعلى مزايا الضمان الاجتماعي.
وتوجه ترامب بعد ذلك إلى لوس أنجلوس لحضور فاعلية خاصة لجمع التبرعات، حيث بيعت التذاكر بمبلغ 250 ألف دولار للشخص الواحد، وفقًا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية.
ويعتزم المرشح الجمهوري حضور تجمع انتخابي في لاس فيجاس، حيث سيتحدث عن الضغوط المالية التي تواجهها أسر نيفادا، وفقًا لحملته.
وكما كانت الحال في الدورتين السابقتين من الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يحسم مصير انتخابات 2024 بضعة آلاف من الأصوات في بعض المقاطعات الاستراتيجية في 6 أو 7 ولايات متأرجحة، وذلك بسبب نظام الاقتراع العام غير المباشر.