تعهد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، بألا يكون هناك تضخم أو رسوم على المبيعات حال انتخابه رئيسًا للبلاد، إلا أنه أكد عزمه فرض رسوم على البضائع المستوردة.
وأضاف ترامب، خلال المناظرة المنعقدة أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس: "أنا الرئيس الوحيد الذي جعل الصين تدفع لنا مليارات الدولارات، ولم يكن هناك تضخم في عهدي".
وتابع: "الهجرة تؤثر سلبًا على اقتصادنا بشكل قاطع"، مشيرًا إلى أن هاريس ليس لديها خطة اقتصادية واضحة بشأن الضرائب وتعتمد على سياسات بايدن".
ملف الإجهاض
وأكد ترامب أنه لن يوقع على حظر الإجهاض الوطني، وذلك ردًا على ادعاء نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن الرئيس السابق سيدفع بحظر الإجهاض على المستوى الوطني.
وقال "ترامب": "ها هي تكذب مرة أخرى، إنها كاذبة.. لن أوقع على حظر ولا يوجد سبب للتوقيع على حظر، لأننا حصلنا على ما أراده الجميع"، في إشارة إلى إلغاء المحكمة العليا لقضية "رو ضد وايد".
ودافع الرئيس السابق عن قراره بدعم حظر الإجهاض لمدة ستة أسابيع، والذي سيكون على ورقة الاقتراع في ولاية فلوريدا موطنه، وهو ما يمثل تغييرًا في موقفه السابق بشأن الإجراء.
وأضاف ترامب أنه تمكن من إلغاء قضية "رو ضد وايد" من خلال تعيين قضاة في المحكمة العليا، وقال إنه لا يزال يؤمن بالاستثناءات في حالات الاغتصاب وزنا المحارم وحياة الأم.
وقال ترامب عن إبطال قرار روي ضد وايد: "لقد أصبح الأمر الآن بمثابة تصويت الشعب، ولم يعد الأمر مرتبطًا بالحكومة الفيدرالية، وقدمت خدمة عظيمة بالقيام بذلك".
هاريس"ماركسية"
ووصف ترامب نائبة الرئيس كامالا هاريس بأنها "ماركسية"، في مسعى لربطها بوالدها، وهو خبير اقتصادي متقاعد من جامعة ستانفورد.
وقال ترامب خلال المناظرة: "إذا انتُخبت يومًا ما، فسوف تغير كل شيء، وسيكون ذلك نهاية بلدنا.. إنها ماركسية؛ والجميع يعرف أنها ماركسية، والدها أستاذ ماركسي في الاقتصاد".
محاولة الاغتيال
وفي هجومه على هاريس بسبب تحقيقاته الجنائية المتعلقة بمحاولة اغتياله، أكد ترامب أن الديمقراطيين مسؤولون عن الواقعة، قائلًا: "ربما تلقيت رصاصة في الرأس بسبب الأشياء التي يقولونها عني، إنهم يتحدثون عن الديمقراطية، وأنا أشكل تهديدًا للديمقراطية.. إنهم هم التهديد للديمقراطية".
انتخابات 2020
ونفى ترامب تصريحاته الأخيرة التي بدا فيها أنه يقبل بخسارته في انتخابات 2020، بما في ذلك التعليق الذي قال فيه إنه "خسر بفارق ضئيل"، وتساءل هل "قلت ذلك؟".
وسأل ديفيد موير، المذيع في قناة ABC News: "هل تعترف الآن بخسارتك في عام 2020؟، فقال بسخرية "لا، لا أعترف بذلك على الإطلاق".
أحداث 6 يناير
وتهرب ترامب من الإجابة عن سؤال حول أحداث السادس من يناير، في إشارة إلى اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول، وأكد أنه لم يكن له أي علاقة بها، وعندما سُئل عما إذا كان نادمًا على أفعاله في 6 يناير 2021، زعم ترامب أنه أمر الحشد بالمغادرة "سلميًا ووطنيًا"، ودافع عن المحتجين.
وأضاف: "لقد تم التعامل مع هذه المجموعة من الناس بشكل سيء للغاية".
وعندما سُئل مرة أخرى عما إذا كان نادمًا على أفعاله، أجاب ترامب: "لم يكن لي أي علاقة بذلك بخلاف أنهم طلبوا مني إلقاء خطاب".
ملف المهاجرين
وكرر الرئيس الأمريكي السابق ادعاءه بأن المهاجرين يصلون إلى الولايات المتحدة بعد الفرار من السجون والمؤسسات العقلية، قائلًا: "لدينا ملايين الأشخاص يتدفقون إلى بلادنا من السجون والمؤسسات العقلية وملاجئ الأمراض العقلية".
ويطلق ترامب هذا الادعاء في كثير من الأحيان، وكثيرًا ما يزعم أن السجون والمؤسسات العقلية يتم إخلاؤها عمدًا لإلقاء الناس بطريقة ما على الولايات المتحدة.
روسيا وأوكرانيا
ورفض ترامب أن يقول ما إذا كان يرغب في انتصار أوكرانيا في حربها مع روسيا، فعندما سُئل بشأن ذلك، لم يجب ترامب، وقال: "أريد أن تتوقف الحرب، أريد إنقاذ الأرواح".
وقال ترامب إنه يريد تسوية الحرب، مشيرًا إلى أنه يعرف الزعيمين الروسي والأوكراني جيدًا"، مضيفًا "لدي علاقة جيدة بهما وهما يحترمان رئيسكم، حسنًا، إنهما يحترمانني".
وتابع الرئيس السابق: "إن الحرب تحتاج إلى تسوية، وسيتم تسويتها حتى قبل أن أصبح رئيسًا، وما سأفعله هو أنني سأتحدث إلى أحدهما، وسأتحدث إلى الآخر، وسأجمعهما معًا، هذه الحرب لم تكن لتحدث أبدًا".
ووجه ترامب انتقاداته لبايدن في هذا الصدد، قائلًا إن "القادة لا يحترمونه"، وزعم أنه "ليس لديه أي فكرة عن كيفية وقف الحرب الروسية الأوكرانية.. نحن نقترب من حرب عالمية لثالثة".
الرعاية الصحية
ويزعم ترامب منذ ترشحه لأول مرة للرئاسة في عام 2015، أنه سيطرح خطة رعاية صحية أفضل من قانون أوباما كير، وعندما سُئل عما إذا كان قد توصل إلى أي تفاصيل جديدة للإصلاح، قال إن "لديه مفاهيم للخطة".
وأضاف: "إذا توصلنا إلى شيء ما، فلن أغيره إلا إذا توصلنا إلى شيء أفضل وأقل تكلفة، وهناك مفاهيم وخيارات لدينا للقيام بذلك، وسوف تسمعون عنها في المستقبل غير البعيد".
وتابعت الساحة السياسية العالمية أول مناظرة رئاسية بين ترامب وهاريس، التي انطلقت في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة، الرابعة بتوقيت القاهرة والواحدة بتوقيت جرينتش صباح الأربعاء.
وعُقدت هذه المناظرة، التي أدارتها شبكة ABC News الأمريكية كجزء من الحملة الانتخابية المكثفة بين ترامب وهاريس، وتناولت القضايا السياسية والاقتصادية التي تشغل الرأي العام الأمريكي.
وفي فيلادلفيا، شهدت المدينة، وقت إقامة المناظرة، تجمعات كبيرة للمواطنين الأمريكيين، تعبيرًا عن مطالبهم واهتمامهم بالمناظرة بين المرشحين، لا سيما وأنها من المتوقع أن تحدد توجهات الناخبين خلال الأسابيع القادمة.