قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن الغارة الإسرائيلية الصادمة في خان يونس تُظهر الحاجة إلى هدنة في قطاع غزة، ويجب أن يكون هناك مسار لحل الدولتين والعمل على إعادة إحياء السلطة الفلسطينية.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه يجب إبرام صفقة تبادل للمحتجزين في قطاع غزة للوصول إلى اليوم التالي للحرب.
وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، أكد "لامي"، أنه سيجري رفقة بلينكن زيارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف خلال هذا الأسبوع، كأول زيارة مشتركة بين واشنطن ولندن منذ أكثر من عقد كامل تقريبًا.
وأضاف: نحن من أقرب الحلفاء ويسرني أن نسافر سويًا لتقديم برهان أننا متوافقان فيما يخص التعامل مع الأزمة الأوكرانية.
وفي وقت سابق أدانت مصر بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لخيام النازحين الفلسطينيين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني.
وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، عن بالغ استنكارها لاستمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، في غياب أي تحرك دولي فاعل لوضع حد لهذه المعاناة الإنسانية، التي أصبحت تمثل تحديًا حقيقيًا لمصداقية كل المعايير والقيم الإنسانية وخرقًا لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
واعتبرت مصر أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم بتلك الصورة، وعدم الاكتراث بأرواح الأبرياء والمدنيين أصبح يُشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعية كل الأطراف الفاعلة دوليًا للنأي عن سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، والاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لوقف تلك المأساة الإنسانية بصورة فورية.
وذَكِّرت مصر كل الأطراف أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بصورة عادلة واستعادة أمن واستقرار المنطقة لا ينتهي عند التوصل لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، لكن بالنجاح في التوصل لتسوية عادلة ودائمة لهذا الصراع، الذي يُشكل حل الدولتين أساسه الوحيد القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعية لتكثيف الجهود للعمل على استعادة الأمل لدى الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حريته.