قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إنه سيواصل دعم جهود الجانب المصري لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد "بوريل" خلال مؤتمر صحفي، مع الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، بالقاهرة، أن السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي قدمت الدعم للوساطة المصرية القطرية الأمريكية، للوصول إلى اتفاق يضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأعرب خلال حديثه عن مدى تأثره بالوضع في مدينة رفع الحدودية مع قطاع غزة، حيث المساعدات الإنسانية الهائلة، فضلًا عن المعاناة المتواصلة داخل القطاع.
وتابع: "نشكر الدولة المصرية على جهودها في حل الأزمات الجارية بالمنطقة، الإقليم يعاني تدهورًا مستمرًا، ما يؤدي إلى كثير من المخاطر الأمنية".
واستنكر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة 40 فلسطينيًا وأسفرت عن إصابة 60 آخرين في قطاع غزة، حيث مجزرة المواصي التي شهدتها خان يونس.
وطالب جوزيب بوريل المجتمع الدولي ببذل أقصى جهد لحل أزمة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة: "أرفع صوتي ضد الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة التي يسقط عنها عشرات الضحايا".
بوريل داخل معبر رفح الحدودي
وزار بوريل، أمس، الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، إذ التقى ممثلي وكالات الإغاثة الدولية العاملة هناك.
وفي مؤتمر صحفي من أمام الجانب المصري من معبر رفح، أكد "بوريل" أن "الجميع هنا يعملون لمحاولة لتقديم المساعدة للفلسطينيين في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم الدعم الإنساني لأهالي قطاع غزة ويجدد دعوته لوقف إطلاق النار".
ووجه الشكر إلى الحكومة المصرية على ما قدمته والتعاون مع جميع المنظمات لتقديم المساعدة للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المؤسسات الأوروبية حاولت بذل الجهود كافة لتقديم المساعدة لأهالي غزة.
وأوضح أن "ما يحدث في قطاع غزة أزمة خلقها الإنسان.. إنها أزمة مفتعلة"، مضيفًا "علينا إيجاد حل سياسي لها، ولا يوجد أي مبرر لها".
وأشار إلى أن "الوضع مأساوي في غزة ويجب العمل من أجل حله عبر الوسائل السياسية"، مؤكدًا أن إسرائيل تمنع بشكل متعمد دخول المساعدات والأدوية والأغذية إلى القطاع.
وقال "بوريل": قدمنا مقترحًا للاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات ضد وزراء إسرائيليين بسبب نشرهم خطاب الكراهية.
ومن المقرر أن يتوجه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في وقت لاحق من الأسبوع إلى لبنان، إذ تتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل والدول المحيطة مع قرب مرور العام على بدء الحرب في غزة