الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حشود غير مسبوقة.. الإسرائيليون يتظاهرون بكثافة لاستعادة المحتجزين

  • مشاركة :
post-title
الاحتجاجات ضد نتنياهو في تل ابيب للمطالبة بوقف الحرب على غزة لاستعادة المحتجزين

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

خرج الإسرائيليون بكثافة في حشود غير مسبوقة بعدة مدن، مساء أمس السبت، لمطالبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالموافقة على اتفاق مع حماس، بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وذكرت صحيفة" تايمز أوف إسرائيل"، أن مئات الآلاف من الإسرائيليين احتشدوا في شوارع تل أبيب، مساء السبت، للتظاهر من أجل استعادة المحتجزين في غزة، وسط احتجاجات متصاعدة تطالب حكومة نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين بالقطاع منذ 11 شهرًا.

وقالت الصحيفة العبرية، إنه في ظل غضب الجماهير بعد العثور على جثث 6 محتجزين في غزة، الأسبوع الماضي، كان من الممكن استعادتهم أحياءً في عملية تبادل، تجمعت حشود غفيرة في المدن الإسرائيلية، للتظاهر ضد حكومة نتنياهو، والضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل المحتجزين.

وحسب الصحيفة، قدر منظمو الاحتجاج أن 500 ألف شخص شاركوا في المظاهرة الرئيسية بتل أبيب، التي نظمتها جمعية عائلات المحتجزين، في حين تظاهر 250 ألفًا آخرين في مناطق أخرى بإسرائيل.

ووصفت الصحيفة المظاهرة في تل أبيب بالأكبر في تاريخ دولة الاحتلال، مشيرة إلى احتجاجات متزامنة في المدن والتقاطعات الرئيسية في جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك القدس وحيفا وريشون لتسيون وبئر السبع ونتانيا وأماكن أخرى، حيث وصل عدد المتظاهرين إلى عشرات الآلاف في بعض الأماكن.

ولفتت "تايمز أوف إسرائيل" إلى الاحتجاجات الضخمة بكل المقاييس، توّجت أسبوعًا شهد مظاهرات ليلية ضخمة عقب العثور على جثث 6 محتجزين بقطاع غزة، الأمر الذي أثار انتقادات حادة ضد حكومة نتنياهو بسبب رفضها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لاستعادة باقي المحتجزين بالقطاع.

ويعود حجم الحشد الكبير جزئيا لقرار اتخذه منتدى عائلات المحتجزين بدمج مظاهرته الأسبوعية، مساء أمس السبت، مع الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو، التي أجريت بالتوازي خارج مقر وزارة الدفاع لعدة أشهر.

وقالت عائلات المحتجزين، في بيان، إنه يجب الإطاحة بحكومة نتنياهو التي تضحي بأبنائهم، مؤكدين أنه يجب على الإدارة الأمريكية ألا تسمح له بالتلاعب بالمفاوضات.

وأعلنت عائلات المحتجزين في غزة، أن حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو الماضي، ورئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات.

وأشارت العائلات في بيانها، إلى أن الإسرائيليين يعرفون أن محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة "خدعة ولا يقتنعون بها".

ورغم الانتقادات واسعة النطاق في الداخل الإسرائيلي لنتنياهو بسبب رفضه اتفاق إطلاق النار في غزة لاستعادة المحتجزين، يتمسك رئيس حكومة الاحتلال بالسيطرة على محور فيلادلفيا، في خطوة اعتبرتها شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، ناسفة لجهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق مع حماس بوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تبادل المحتجزين.

وحسب الشبكة الأمريكية، يقول العديد من المحللين إن نتنياهو يريد استمرار الحرب لتأجيل التحقيقات الحتمية حول الفشل في منع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي، كما يواجه نتنياهو اتهامات بالاحتيال والرشوة، وبات أمر محاكمته حتميًا إذا ترك منصبه.

ويتخوف نتنياهو من انهيار حكومته، إذا وافق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يرفضه الوزيران المتطرفان إيتمار بن جفير (وزير الأمن القومي)، وبتسلئيل سموتريتش (المالية)، اللذان هددا بالاستقالة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس السبت، أن نتنياهو يرفض اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين، خضوعًا لتهديدات من الثنائي المتطرف "بن جفير وسموتيرتش".

وتأتي الاحتجاجات الحاشدة في المدن الإسرائيلية، في حين تؤكد استطلاعات رأي حديثة أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل، واعتبروا ذلك أهم من البقاء في محور "فيلادلفيا" الذي يتمسك به نتنياهو لتحقيق أغراضه الشخصية.

كما أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون، من بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت، وجادي آيزنكوت وبيني جانتس، العضوان السابقان في مجلس حرب الاحتلال، معارضتهم استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا، وشددوا على ضرورة تمرير صفقة تبادل المحتجزين لضمان مستقبل إسرائيل.

ونقلت "سي. إن. إن" عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، أمس السبت، أن وزارة الدفاع والجيش في إسرائيل يريدان إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وحسب تايمز أوف إسرائيل، لا يزال 97 من أصل 251 محتجزًا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 أكد جيش الاحتلال مقتلهم. وأطلقت حماس سراح 105 محتجزين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبرالماضي، واستعادت قوات الاحتلال 8 محتجزين أحياء، كما تم العثور على جثث 37 آخرين.