الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في 2022.. تساقط طيور الظلام وانحسار موجة الإرهاب

  • مشاركة :
post-title
تنظيمات إرهابية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود عبد الغني

لحظة الخلاص من التنظيمات الإرهابية، يبدو أنها حانت، العام المنقضي 2022 منحنا نسيمًا من الأمل، العالم شهد خلال العام تكاتفًا لتحقيق هدف لا خلاف عليه، القضاء على التنظيمات الإرهابية، أي كان شعارها أو عنوانها، تجفيف منابع الإرهاب عبر قطع رؤوسه، هي منحة لا يمكن إنكارها هذا العام، الذي شهد انحسار موجة الإرهاب عربيا وتساقط لطيور الظلام.

وقال جميل عفيفي مدير تحرير الأهرام المصرية، إنه يجب أن نعلم أن الفكر الإرهابي خارج من جماعة الإخوان المسلمين، وهي تتحالف مع كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية المتواجدة في العالم؛ منها تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة وخلافها في كل الدول العربية، وأيضا في بعض دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف "عفيفي"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مع انشقاق جماعة الإخوان والأزمات التي تعرضت لها مؤخرًا والضربات التي وجهت إليها من كافة الاتجاهات، انشقت على نفسها إلى ثلاث جبهات وبدأت الخلافات والأزمات الداخلية والاتهامات بينهم وبين بعضهم في مجال الأموال ومحاولة السيطرة والقيادة داخل تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأشار إلى أنه ومع انحصار دور تنظيم الإخوان في الوقت الأخير، فإن هناك أيضا تنظيمات إرهابية متواجدة على مستوى العالم بشكل كبير ومنها القاعدة وتنظيم داعش الذي كان متواجدًا بقوة خلال الفترة الماضية وانحسر بشكل كبير.

وتابع أنه على الجانب الآخر كانت الضربات الاستباقية التي نظمتها العديد من دول المنطقة وكيفية مواجهة تنظيم داعش والتنظيمات المنبثقة عنه داخل العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تأثرت كثيرا بهذه التنظيمات الإرهابية، وكان لمصر تجربة رائدة ومنفردة في مكافحة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي كانت متواجدة على أرضها خلال السنوات الماضية، واستطاعت بشكل كبير القضاء على البنية التحتية بالكامل للتنظيمات الإرهابية التي كانت متواجدة عندها.

وحول تأثير التنظيمات الإرهابية على المهاجرين في أوروبا، قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل للأبحاث، إن هناك أعدادًا من المهاجرين واللاجئين وخاصة من الدول العربية والإسلامية تأثروا بنشاطات التنظيمات الإرهابية، وتعرض جزء كبير منهم لظلم كبير خاصة بعد أن تعرضت بعد العواصم والمدن الأوروبية لعمليات إرهابية مثل تفجيرات مطار بروكسل والمترو وهجمات باريس الانتحارية، وأيضا الهجمات التي تعرضت لها بعض المدن الألمانية والإسبانية.

وأضاف في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن في البداية كان هناك جهلًا كبيرًا لدى الأجهزة الأمنية الغربية في التفريق بين الفكر الإرهابي، والتطرف، والخلايا الإرهابية، وكانت فقط المعلومة تحتكرها المخابرات البريطانية التي كانت تتعامل بمقاييس مختلفة عن باقي الدول الأوروبية.