في واحدة من أكثر عطلات نهاية الأسبوع ازدحامًا في أوروبا هذا العام، تعطلت خطط ما يقدر بنحو 25 ألف مسافر بسبب إلغاء العديد من الرحلات على الخطوط الجوية البريطانية. بعد ما تم إلغاء أكثر من 100 رحلة جوية أمس الجمعة، وألقي اللوم على "الظروف الجوية السيئة في لندن". كما ذكر تقرير لصحيفة "الإندبندنت".
كان نحو ثلاثة أرباع رحلات الخطوط الجوية البريطانية الملغاة في مطار هيثرو بلندن، بما في ذلك الرحلات الجوية من وإلى وجهات العطلات، مثل لارنكا في قبرص وجزر إيبيزا ومايوركا في إسبانيا. وفي لندن سيتي، كانت الخدمات من وإلى برشلونة وفلورنسا وملقة من بين 22 رحلة ألغيت.
وإضافة إلى آلاف الركاب الذين استيقظوا في مكان لم يتوقعوا أن يكونوا فيه صباح اليوم السبت، ألغت الخطوط الجوية البريطانية ما لا يقل عن 60 رحلة أخرى من وإلى مطار هيثرو. كما تم إلغاء رحلة واحدة على الأقل كانت قد تأخرت طوال الليل -من مطار هيثرو إلى هامبورج في ألمانيا- صباح اليوم السبت.
وبحسب بيانات من موقع الشركة على الإنترنت، تم إلغاء ست رحلات تخدم برشلونة، إضافة إلى أربع رحلات من وإلى دبلن وروما. كما تم إيقاف الرحلات المغادرة من وإلى مدن على البحر المتوسط، بما في ذلك أثينا وإيبيزا ونابولي وبالما والبندقية.
وفق "الإندبندنت"، حاول المحتالون الاستفادة من الفوضى، من خلال إنشاء حساب وهمي يطلق على نفسه اسم "فريق دعم الخطوط الجوية البريطانية" ويطلب من المسافرين تقديم تفاصيل رحلاتهم. بينما بين لندن وأوروبا، كانت معظم الرحلات الجوية محجوزة بشكل كبير، ما يعني عدم توفر مساحة على رحلات الخطوط الجوية البريطانية الأخرى للعديد من الركاب العالقين.
وبحسب البيانات المتوفرة على موقع Flightradar24، لم تقم أي شركة طيران أخرى بإلغاء رحلاتها الأوروبية من وإلى مطار هيثرو اليوم السبت.
كانت شركة تحليل الطيران "سيريوم" قد توقعت أن يكون أمس الجمعة هو اليوم الأكثر ازدحامًا في العام للرحلات الجوية من مطارات المملكة المتحدة، لكن عمليات الإلغاء الواسعة النطاق تعني أنه من غير المرجح أن يتم تسجيل رقم قياسي.
فوضى هيثرو
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعاني منها المطار الأكبر في العاصمة البريطانية من فوضى الرحلات. ففي منتصف أغسطس الماضي، أعلن مئات من موظفي مراقبة جوازات السفر في مطار "هيثرو" بالعاصمة البريطانية لندن التوقف عن العمل في الفترة بين السبت 31 أغسطس والثلاثاء 3 سبتمبر، التي توافق عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من العطلة الصيفية.
وبالطبع، تأثرت جميع الصالات في أكثر مطارات المملكة المتحدة ازدحامًا بالإضراب، إلى أن عالجت الحكومة البريطانية الأزمة؛ كما أشارت صحيفة "التليجراف" البريطانية.
وفي وقت سابق من هذا العام، نظّم أفراد قوة الحدود، التابعة لخدمة الشرطة، إضرابًا خلال عطلة نصف الفصل الدراسي في شهر مايو الماضي، وقد تم تجنب الإضراب الذي هدد به 800 من موظفي الأمن لمدة أربعة أيام، بدءًا من 9 مايو الماضي، في اللحظة الأخيرة، بعد أن قدّم مسؤولو المطار عرضًا جديدًا لنقابة الخدمات.