الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البطالة انخفضت قليلا.. تقرير الوظائف الأمريكية يضعف وعود هاريس

  • مشاركة :
post-title
تقرير الوظائف ليس إيجابيا كما كانت تأمل إدارة بايدن ويؤثر على الديمقراطيين ومرشحتهم هاريس

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أعلنت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الجمعة، أن معدل البطالة "انخفض قليلًا" في شهر أغسطس الماضي، ليبلغ 4.2%، بينما أضاف أصحاب الأعمال 142 ألف وظيفة في الشهر نفسه.

وفي يوليو الماضي، أضاف أصحاب العمل في الولايات المتحدة 114 ألف وظيفة، وهو "أقل بكثير من المتوقع"، وفق مجلة "نيوزويك"، التي أشارت إلى الانخفاض عند مقارنته بمتوسط الوظائف الشهرية لعام 2024، والذي بلغ 203 آلاف وظيفة.

وفي الشهر نفسه، ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021.

ولفتت المجلة إلى أنه "في حين أن أرقام شهر أغسطس تمثل تحسنًا مقارنة بالشهر السابق، إلا أن التقرير الأخير ليس إيجابيًا كما كانت تأمل إدارة بايدن"، وهو ما يؤثر على الديمقراطيين ومرشحتهم للرئاسة كامالا هاريس، التي يقاتل فريقها لكسب تأييد الأمريكيين في نوفمبر المقبل.

لذا، قد يكون معدل البطالة -الثابت تقريبًا في تقرير اليوم- بمثابة خبر جيد لدونالد ترامب، الذي ألقى باللوم باستمرار على إدارة بايدن في ارتفاع تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية، فضلاً عن حالة الاقتصاد الأمريكي.

وأثبت الاقتصاد أنه من بين القضايا الأكثر أهمية التي تهم الأمريكيين وهم يتجهون نحو الانتخابات في نوفمبر، إذ أفاد استطلاع رأي حديث أجرته "نيوزويك"، نهاية أغسطس الماضي، أن 62% من الأمريكيين قالوا إن الاقتصاد هو القضية الأكثر احتمالاً لتحديد كيفية تصويتهم في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

تأثير الفائدة 

ونقلت "نيوزويك" عن ريتشارد دي شازال، المحلل الاقتصادي إن "نمو الوظائف غير الزراعية الرئيسي، البالغ 142 ألفًا، كان أضعف قليلاً من التغيير المتوقع البالغ 165 ألفًا، كما تم تعديل بيانات الشهرين السابقين أيضًا بالخفض بمقدار 86 ألفًا، وبالتالي فإن الرقم الضعيف بالفعل لشهر يوليو عند 114 ألفًا، أصبح الآن 74 ألفًا فقط".

وأضاف: "إحدى المشكلات التي تعيب تقرير التوظيف في الوقت الحالي هي أن التعديلات الكبيرة الأخيرة -التي بلغت 818 ألف وظيفة- ما هي إلا تعديلات أولية، ولن يتم دمجها بالكامل في البيانات حتى التعديلات النهائية في فبراير من العام المقبل".

وتابع دي شازال: "المبالغة الكبيرة في التقدير تجعل السوق تتساءل عن مدى المبالغة التي قد تكون عليها الدفعة الحالية من الأرقام: 50 ألفًا إلى 100 ألف وظيفة شهرياً؟ بل إن المراجعات التي أجريت اليوم على بيانات الرواتب للشهرين الماضيين لا تساعد إلا في تأكيد هذا الضعف.. وفي هذه الحالة، أصبح النمو بالفعل أقل من المستويات المرتبطة بالمعدل المطلوب للحفاظ على معدل البطالة دون تغيير".

ويأتي تقرير الوظائف الجديد قبل وقت قصير من إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 18 سبتمبر بشأن أسعار الفائدة، والذي يتوقع معظم المراقبين أن يتضمن خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي كان البنك واضحًا بشأنه، لكن لم يتضح بعد مقدار الخفض.

قالت كيتي ريتشاردز، المسؤولة السابقة في وزارة الخزانة الأمريكية: "تؤكد أرقام الوظائف الأقل من المتوقع، اليوم، الاتجاهات التي شهدناها منذ شهور. بنك الاحتياطي الفيدرالي متأخر عن المنحنى، ويجب أن يتحرك بسرعة لخفض أسعار الفائدة إلى مستواها الطبيعي، قبل أن يتحول هذا التراجع في سوق العمل إلى شيء أسوأ بكثير".

وأضافت: "في عام 2022، سعى بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة أربع مرات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.. لا يوجد سبب يمنعهم من أن يكونوا بنفس القدر من العدوانية في خفض أسعار الفائدة الآن".