الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لحسم الانتخابات.. حملة "هاريس" تستعين بخبرة حزب العمال البريطاني

  • مشاركة :
post-title
المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

سعيًا لتحقيق التقدم على منافسها دونالد ترامب، قال تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، إن ديبورا ماتينسون، إحدى كبار مستشاري رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ستطلع الحملة الرئاسية للمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، على استراتيجية حزب العمال للفوز بالانتخابات.

وفي إشارة إلى تعميق العلاقات بين الفريقين، ستسافر ماتينسون إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، الأسبوع المقبل، إذ تلتقي استراتيجيين من حملة "هاريس-والز"، وتتبادل الأفكار حول الطريق الذي سلكه ستارمر - المنتمي إلى يسار الوسط - نحو الفوز في الانتخابات البريطانية، يوليو الماضي.

ويلفت التقرير إلى أن ماتينسون، الخبيرة المخضرمة في مجال استطلاعات الرأي، عملت كمديرة استراتيجية لزعيم المعارضة - آنذاك - لمدة ثلاث سنوات حتى الانتخابات، "وخلال هذه الفترة أكدت أهمية استعادة الناخبين التقليديين لحزب العمال، الذين تحولوا إلى حزب المحافظين تحت قيادة بوريس جونسون".

وأكد التقرير أنه "تم تطوير نصيحة ماتينسون لفريق نائب الرئيس مع مؤسسة الفكر التقدمي للسياسة - مقرها واشنطن - التي تديرها كلير أينسلي، المديرة السابقة للسياسات في عهد ستارمر".

تحديات مشتركة

من بين سبع ولايات حددتها حملتا هاريس وترامب كساحات معركة رئيسية للمجمع الانتخابي، تتقدم هاريس على ترامب في ثلاث منها، لكن بفارق ضئيل فقط.

وتعد ماتينسون من الشخصيات الثابتة في مشهد استطلاعات الرأي بالمملكة المتحدة، وهي معروفة بعملها مع مجموعات التفكير القيادية في عهد رئيسي الوزراء العماليين السابقين، توني بلير وجوردون براون.

وتأتي خطوة تعاون مستشارة رئيس الوزراء البريطاني بعد سفر العديد من أقرب مساعدي ستارمر إلى شيكاغو لحضور المؤتمر الوطني الديمقراطي، واجتمعوا بأعضاء فريق حملة هاريس.

وشارك كل من مورجان ماكسويني، العقل المدبر للانتخابات في حزب العمال، وماثيو دويل، مدير الاتصالات في داونينج ستريت، ماتينسون الرحلة إلى جانب مجموعة مختارة من النواب الجدد للحزب الموالي لرئيس الوزراء البريطاني.

وتلفت "بوليتيكو" إلى أن هذا التعاون ما هو إلا "فرع واحد من شبكة متنامية عبر الأطلسي، من مراكز الأبحاث اليسارية الوسطية والناشطين السياسيين، الذين يشكلون السياسات والرسائل السياسية في واشنطن ولندن"، إذ تشمل التحديات المشتركة على جانبي المحيط الأطلسي الهجرة والإسكان، والضغوط من قوى اليسار بشأن قضايا مثل الحرب على قطاع غزة.

تطلعات الفوز

ونقل تقرير للصحيفة، الشهر الماضي، عن ماثيو ماكجريجور، المدير الرقمي السابق لحزب العمال، الذي عمل أيضًا كاستراتيجي حملة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إن التعاون بين حزب العمال والديمقراطيين كان تقليديًا "حركة مرور في اتجاه واحد"، ولكن هذا يتغير الآن.

وقال ماكجريجور إن الديمقراطيين يعتقدون - لأول مرة منذ ما يقرب من 25 عامًا - أن لديهم شيئًا يتعلمونه من حزب العمال، بعد أن عاد حزب ستارمر إلى طرق الفوز التي لم يشهدها منذ العصر، الذي تحدث فيه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن "الطريق الثالث" التقدمي من يسار الوسط.

وهناك اهتمام في الولايات المتحدة برحلة حزب العمال منذ تعرضه لهزيمة ثقيلة، عام 2019، تحت قيادة زعيمه السابق جيريمي كوربين، الذي ينتمي إلى أقصى يسار الوسط، بينما الآن هو أحد الأحزاب الغربية القليلة التي فازت بالانتخابات، في ظل موجة تنامي صعود القوى اليمينية بأوروبا.

وقال ماكجريجور: "بالنسبة للديمقراطيين الذين يتابعون السياسة البريطانية، فقد انبهروا بالسرعة التي انتقل بها حزب العمال من أيام كوربين إلى السلطة الآن، لقد لفت هذا الانتباه حقًا".