الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تأمين دعم الحلفاء.. مهمة شاقة أمام وزير خارجية أوكرانيا الجديد

  • مشاركة :
post-title
أندري سيبيا وزير خارجية أوكرانيا الجديد

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تشكيل أعضاء أساسيين في إدارته، سعيًا إلى ضخ طاقة جديدة في حكومته مع اقتراب الحرب مع روسيا من مرحلة حاسمة محتملة، وفق ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وترى المجلة أن الأمر الأكثر أهمية هو أن زيلينسكي عيّن أندري سيبيا، وزيرًا جديدًا للخارجية، حيث يتولى الدبلوماسي المخضرم والسفير السابق في تركيا، الدور الذي تركه ديميتري كوليبا، أحد أبرز الشخصيات الدولية في البلاد طوال الحرب.

وشغل سيبيا البالغ من العمر 49 عامًا، منصب نائب كوليبا منذ أبريل، والذي كان مدافعًا صريحًا عن أوكرانيا على الساحة العالمية، ولاعبًا رئيسيًا في حشد الدول الغربية لتقديم الدعم العسكري والإنساني لكييف.

كما تم تغيير ما يقرب من 12 مسؤولًا رفيع المستوى في مختلف القطاعات، بما في ذلك العدل والموارد الطبيعية والصناعات الاستراتيجية.

وجاء التعديل الوزاري في مرحلة حاسمة، حسب وصف نيوزويك، إذ مضى الآن أكثر من 900 يوم على الحرب.

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، أن حصيلة القتلى في الهجوم الصاروخي الروسي على مدرسة تدريب عسكرية في بولتافا، ارتفعت إلى 55 قتيلًا، فضلًا عن إصابة 328 آخرين.

ويأتي ذلك فيما تستعد أوكرانيا لشتاء قاسٍ، وتظل شبكة الكهرباء لديها مُعرضة للخطر بشكل كبير بعد أن أدت الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات دون طيار إلى إيقاف ما يقرب من 70% من قدرة توليد الطاقة في البلاد، وفق نيوزويك.

ويواجه العديد من الأوكرانيين احتمال البقاء في درجات حرارة متجمدة دون تدفئة أو مياه في الأشهر المقبلة.

وعلى الصعيد العسكري، شنت القوات الأوكرانية هجومًا شديد الخطورة في منطقة كورسك الحدودية مع روسيا، لكن القوات الأوكرانية لا تزال أقل تسليحًا في الشرق، إذ تتوغل القوات الروسية تدريجيًا في عمق البلاد، ما يهدد مواقع دفاعية رئيسية.

وإضافة إلى هذه التحديات العسكرية، يظل المدنيون الأوكرانيون مُعرضين للخطر، بسبب الغارات الجوية الروسية المتواصلة، التي استهدفت البنية التحتية والمراكز السكانية، وفق نيوزويك.

ولفتت المجلة إلى أنه رغم التعديل الوزاري، من غير المتوقع حدوث تحولات سياسية كبيرة في ظل إدارة زيلينسكي الجديدة.

ومدد زيلينسكي، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2019، فترة ولايته الأصلية التي استمرت 5 سنوات، بسبب الأحكام العرفية، وتراجعت نسبة التأييد للرئيس الأوكراني من 90% في بداية الحرب، إلى نحو 65% الآن.

أندري سيبيا

وتشير "نيوزويك" إلى وجوب تعامل المسؤولين في كييف مع التأثير المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية، نوفمبر، التي قد تؤدي إلى تغيير السياسة الغربية تجاه الحرب.

وفي منصبه الجديد كوزير للخارجية، سيواجه سيبيا مهمة شاقة تتمثل في حشد الحلفاء الغربيين لمواصلة دعمهم، خاصة مع ظهور المخاوف بشأن "إرهاق الحرب" في بعض البلدان.

ويظل الطلب الرئيسي لكييف هو الحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية لمواجهة الضربات الروسية.

وتدور مناقشات أيضًا على الساحة العالمية بشأن الرغبة في استخدام الأسلحة الموردة من الغرب على الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي يتردد العديد من القادة الغربيين في الموافقة عليه خوفًا من تصعيد الصراع.

وإضافة إلى التغييرات التي طرأت على الموظفين، فإن الدبلوماسية الدولية ستظل ذات أهمية بالغة.

ومن المقرر أن يجتمع لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، والجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مع نظرائهم الأوروبيين في ألمانيا، لمناقشة احتياجات أوكرانيا الدفاعية.

وصوّت الكونجرس على 5 مشروعات قوانين منحت أوكرانيا مساعدات بقيمة إجمالية بلغت 175 مليار دولار.