الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السعودية تستضيف اجتماعا دوليا لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

  • مشاركة :
post-title
تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقمة الرياض

القاهرة الإخبارية - جمال الوصيف

تحتضن المملكة العربية السعودية نخبة كبيرة من صنّاع السياسات وقادة الفكر والعلماء والخبراء والمختصين في الذكاء الاصطناعي من مختلف قارات العالم، لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ضمن أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة في الرياض، خلال الفترة من 10 - 12 سبتمبر الجاري.

وأجمع الكثير من المختصين والخبراء والجهات الحكومية والخاصة والأوساط الأكاديمية في جميع أنحاء العالم على حقيقة أن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي تعود بفوائد كبيرة على نمو الاقتصادات العالمية والنهوض بالمجتمعات البشرية، إذ إن حجم سوق الذكاء الاصطناعي في نمو مستمر بسبب الطلب العالمي على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.

ووسط حضور يناهز أكثر من 20 ألف شخص سجلوا حتى الآن، في القمة التي ستعقد بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، يستعرض صناع السياسات والخبراء مجمل التحديات التي تواجه البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وانعكاساتها على واقع استخدام هذه التقنيات مع ما تتضمنه من تجهيزات تقنية حتى يمكن اتخاذ التوجهات والتدابير اللازمة للمضي قُدما في هذا المجال الحيوي.

وركزوا على إمكانية الابتكار في مجال صناعة الأجهزة الإلكترونية المتخصصة، إضافة إلى التعاون الدولي في مجال الحوسبة المستدامة، التي من شأنها تحقيق الفائدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأصبحت دول العالم تتبناها في كثير من الأعمال.

يأتي ذلك في ظل ما تشهده السعودية من نمو سريع في تبني وتطوير الخدمات المدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، منها ما تقدمه سدايا للجهات الحكومية، من خلال إنشاء البنى الرقمية للجهات الحكومية واستضفاتها لديها من أجل دعم التوجه الوطني في التحول الرقمي، من أجل تطوير الخدمات الحكومية لتكون أكثر فاعلية ولتزيد من سرعة استجابتها وشموليتها للمستفيدين من المواطنين والمقيمين وزائري المملكة.

شهدت مجالات الذكاء الاصطناعي، مثل تعلم الآلة، ورؤية الحاسوب، ومعالجة اللغة الطبيعية "NLP"، نموًا غير مسبوق في العقد الماضي. 

وتتطلب هذه التطورات قدرات حوسبة متقدمة وكبيرة، ومراكز بيانات ضخمة لتشغيلها، إذ تعتمد البنية التحتية المصممة للذكاء الاصطناعي على أجهزة متخصصة، مثل وحدات معالجة الرسومات "GPU" لتسريع عمليات التعلم الآلي.

ويسهم الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في التطور التقني السريع وزيادة فرص الابتكار والنمو بمختلف المجالات، ويؤدي دورًا مهمًا في رفع الجودة وزيادة الإمكانات وكفاءة الأعمال وتحسين الإنتاجية.