انسحبت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل الذي أودى بعشرات الشهداء والجرحى، وخلف دمارًا واسعًا.
وأعرب فلسطينيون عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات عديدة سابقة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واستشهد 21 فلسطينيًا، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلال على محافظة جنين، والذي وُصِف بالدموي والأعنف منذ عام 2002.
وفي هذا الشأن، ذكرت إذاعة جيس الاحتلال الإسرائيلي، أنه جرى خلال العملية تصفية 36 فلسطينيًا، واعتقال 46 شخصًا ومصادرة 24 قطعة سلاح وعشرات العبوات الناسفة، معلنة انتهاء العملية العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية، التي استمرت 10 أيام في أطول عملية منذ عملية "السور الواقي".
من جانبه، قال نضال عبيدي، رئيس بلدية جنين، إنّ الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف المدنيين بالضفة الغربية وحصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أضاف "عبيدي" أنّ الاحتلال تسبب في دمار كبير بشبكات المياه والصرف الصحي هو ما سيتكلف أمولًا طائلة لإصلاحها، موضحًا أنه لا يوجد حصر كامل للأضرار في جنين ومخيمها، لكن التوقعات تشير إلى أن الأضرار بملايين الدولارات.
وأعلنت إسرائيل بدء عملية عسكرية في الضفة الغربية منذ 10 أيام، استهدفت البنية التحتية والمنازل والمنشآت والمستشفيات، وسقط عشرات الشهداء والمصابين.