شهد عام 2022 العديد من الكوارث الطبيعية، والتي تمثلت في فيضانات وعواصف وسيول، اجتاحت الكرة الأرضية، وكانت القارة الأوروبية ضمن المناطق الأسوأ حظًا، حيث أنهكتها الأمطار الغزيرة والثلوج، وتسببت في إفساد احتفالات عيد الميلاد.
عاصفة ثلجية مميتة تضرب أمريكا
وضربت عاصفة شتوية، الولايات المتحدة، والتي تعد الأسوأ من نوعها منذ عقود، وقد تجلب أبرد عيد ميلاد منذ 4 عقود في بعض أجزاء البلاد، وحتى الآن، تسببت العاصفة في وفاة 50 شخصًا على الأقل، إذ اجتاحت معظم أنحاء الولايات المتحدة، وأدت إلى وقوع حوادث سير، فضلًا عن انقطاع الكهرباء عن أكثر من 800 ألف شخص، وانقطاع السبل بالآلاف، مع إلغاء رحلات طيران.
وضربت العاصفة ولايات عديدة، وكانت مدينة "بافالو" الأكثر تأثرًا، حيث قتل أكثر من 30 شخصًا ، فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حالة الطوارئ في ولاية نيويورك، وأمر بتقديم المساعدة الفيدرالية لاستكمال جهود الاستجابة الحكومية والمحلية جراء العاصفة الثلجية، التي وصفتها السلطات بأنها "حرب مع الطبيعة الأم".
وفي موسكو، أدت العاصفة الثلجية إلى إصدار وزارة النقل الروسية قرارًا بإلغاء 50 رحلة جوية من معظم مطارات موسكو، وتوزيعها على مطارات أخرى، كما بعثت وزارة الطوارئ رسائل تحذيرية عبر الهواتف المحمولة والبريد الإلكتروني للمواطنين، بضرورة الانتباه وتوخي الحذر من الأمطار التى تتساقط بغزارة، وأدت إلى ذوبان الثلوج.
فيضانات تجتاح الفلبين: ارتفاع القتلى والمفقودين
وأعلنت الوكالة الوطنية للاستجابة للكوارث في الفلبين، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت أجزاء من البلاد خلال عطلة نهاية أسبوع عيد الميلاد، خلَّفت ما لا يقل عن 32 قتيلًا، حتى الآن، والعشرات في عداد المفقودين والذين من بينهم صيادون انقلبت قواربهم، وفقًا لـ"أسوشيتدبرس".
وقال المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، إنه أُبلغ عن 18 حالة وفاة من بين 32 حالة بمنطقة مينداناو الشمالية، بينما كان 22 من أصل 24 في عداد المفقودين من شرق فيساياس في وسط الفلبين ومنطقة بيكول الشرقية.
جفاف يشكل تهديدًا في أوروبا وإفريقيا
وشكل الجفاف تهديدًا لما يقرب من نصف أوروبا، وذلك وفقًا لتقرير صدر عن خدمة العلوم والمعرفة التابعة للمفوضية الأوروبية، والذي حذر من أنّ انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثّران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلّصان من إنتاج المحاصيل الزراعية.
ووفقًا للتقرير، وصل 47% من أراضي أوروبا إلى مستوى تحذير من الجفاف، بينما تتخذ 17% من المناطق التي شملها مسح حالة تأهب قصوى.
ووصل الجفاف إلى شرقي إفريقيا، خاصة الصومال، بفعل تغير المناخ والتصحر وتصاعد أزمة المياه، الأمر الذي شكل تهديدًا لحياة الملايين من الأشخاص. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وبالرغم من أن إفريقيا تسهم بنسبة 4 في المئة فقط من انبعاثات الكربون العالمية، فإنها تعد الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.