يحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إدخال الحرب التي شنتها بلاده ضد أوكرانيا، في المواد الدراسية بالمدارس، وأثناء توقفه في توفا بسيبيريا، ألقى بوتين درسًا حول التوغل الروسي في دونباس.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخطى قواته في السيطرة على الأراضي الجديدة في أوكرانيا خلال ظهوره أمام الطلاب، قائلاً: "حاولت أوكرانيا وقف تقدم القوات الروسية في دونباس بهجومها المضاد في منطقة كورسك، ولكن دون جدوى: "نحن لا نتحدث عن التقدم 200 أو 300 متر".
وفي طريقه إلى منغوليا، توقف بوتين في جمهورية توفا السيبيرية لإلقاء درس في موضوع "محادثات حول ما هو مهم"، والذي تم طرحه بعد بدء الحرب.
وتهدف الدروس إلى إعطاء الأطفال فهمًا للمسار السياسي الذي يسير فيه الكرملين، وفي السنوات الأخيرة مارس بوتين مرارًا وتكرارًا دور المعلم الأول في اليوم الأول من المدرسة.
وكرر في الدروس العامة الادعاء بأن الحرب التي أمر بها كانت تهدف إلى الدفاع عن بلاده، قائلاً: "نحن نحمي الأشخاص الذين يعيشون في دونباس ومستقبلنا المشترك - مستقبل روسيا".
ووصف الجنود الأوكرانيين المشاركين في الهجوم المضاد على منطقة كورسك بـ "قطاع الطرق" الذين يتعين على روسيا أن تصفي حساباتها معهم.
وسافر بوتين إلى منغوليا لإجراء محادثات يوم الاثنين. وكان في استقباله حرس الشرف في مطار العاصمة المنغولية أولان باتور، وسبب زيارته هو الاحتفال بالذكرى الخامسة والثمانين لانتصار القوات المسلحة السوفيتية والمنغولية على اليابان.
ويريد رئيس الكرملين أن يجتمع يوم الثلاثاء مع الرئيس المنغولي أوشناجين تشورلسوتش، الذي يتواجد في البلاد بدعوة منه.
وأعلنت أوكرانيا عن عقوبات ضد منغوليا لأن البلاد لم تعتقل بعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن منغوليا، باعتبارها عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، كانت ملزمة باعتقال الرئيس المطلوب بموجب مذكرة اعتقال وتسليمه إلى المحكمة في لاهاي، وبما أنها لم تفعل ذلك، فقد أصبحت منغوليا الآن مسؤولة جزئيًا عن جرائم الحرب التي ارتكبها بوتين.