الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اجتماع رباعي مرتقب.. تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا يلوح بالأفق

  • مشاركة :
post-title
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

 
لا تزال المباحثات بشأن عودة العلاقات بين سوريا وتركيا مستمرة، إذ صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأنه من المقرر أن تعقد بلاده وإيران اجتماعًا آخر مع البلدين في المستقبل القريب، لبحث عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقال "لافروف"، في مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية، أمس السبت، إنه "بجهود كبيرة تمكنا في العام الماضي من عقد اجتماعات بمشاركة وزارات الدفاع ووزارات الخارجية وأجهزة المخابرات، هناك حاولنا التفاوض على الشروط التي يمكن تحقيقها".

وأوضح "لافروف": "نهدف إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وشارك في هذه الاجتماعات ممثلون من البلدين وكذلك وروسيا وإيران، مضيفًا: "واثق من أن ذلك سيحدث في المستقبل القريب".

ومن جهته، صرح وزير الدفاع التركي، يشار جولر، أمس السبت، بأنه لا توجد أزمة تواجه عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، معتبرًا أن كل المشكلات يمكن حلها بين الطرفين.

ووفقًا لصحيفة "حرييت" التركية، قال "جولر" إنه لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بين البلدين، بعد حل هذه المشكلات، أعتقد أننا سنكون قادرين على مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقت سابق، بأن روسيا مهتمة بتحسين العلاقات بين تركيا وسوريا، ردًّا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تستعد لاجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.

وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أن تنظيم لقاء بين الرئيس السوري ونظيره التركي يتطلب تحضيرات جدية، وأن موسكو مستعدة لقبول عقد هذا اللقاء لديها.

وقال: "نحن على اتصال مع الإيرانيين والعراقيين، لأنهم أيضًا مهتمون جدًا بتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على الوضع العام في سوريا وما حولها".

وسبق أن تحدثت تقارير صحفية عراقية عن إمكانية لعب بغداد دور الوسيط بين أنقرة ودمشق.

وكان أردوغان تحدث في وقت سابق عن إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيرًا إلى عدم وجود أي عائق لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومؤكدًا أن أنقرة لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.

ومن جهته، قال "الأسد"، في خطاب أمام مجلس الشعب (البرلمان) في أغسطس الماضي: "إن الوضع الراهن متأزم عالميًا، وانعكاساته علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وبهذا تعاملنا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف.. روسيا وإيران والعراق".

وفي يوليو الماضي، جدد الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي، بعد قمة زعماء الناتو التي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن، دعوته لإعادة الحوار مع سوريا، إذ أشار إلى توجيه وزير خارجية تركيا هاكان فيدان بتنظيم اجتماع مع الرئيس السوري، معربًا عن رغبته إنهاء القطيعة والتوتر المستمر بين البلدين منذ سنوات.

وأعلن الرئيس التركي، أنه كلّف وزير خارجيته بالاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، للبدء في استعادة العلاقات مع سوريا، وفقًا لـ DW" " الناطقة بالتركية.

وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن، قال "أردوغان": "قبل أسبوعين دعوت الأسد لعقد لقاء في بلادي أو في بلاد ثالثة.. وقد تم تكليف وزير خارجيتنا بالعمل على هذه القضية".

ومن جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه يعمل على تنظيم لقاء بين أردوغان والأسد، لكن من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس، بحسب قوله.