الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ركزت على السياسة.. هاريس نجحت في أول مقابلة بعد ترشيحها للرئاسة

  • مشاركة :
post-title
مقابلة هاريس ونائبها والز مع مذيعة سي إن إن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أشاد الخبراء بأداء نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في المقابلة المشتركة هي ومرشحها لنائب الرئيس تيم والز، مع شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، وذلك وفق مجلة نيوزويك الأمريكية.

وظهرت هاريس ووالز، مساء أمس الخميس، في أول مقابلة تلفزيونية رئيسية لهما في حملة الحزب الديمقراطي لعام 2024 مع مذيعة "سي. إن إن" دانا باش. وتم إجراء المقابلة في سافانا بولاية جورجيا التي تعتبر إحدى محطات هاريس في طريقها نحو جنوب جورجيا.

وجاءت المقابلة في الوقت الذي تواجه فيه هاريس انتقادات متكررة من شخصيات جمهورية لعدم منحها مقابلة أو عقد مؤتمر صحفي منذ أن أنهى الرئيس جو بايدن حملته لإعادة انتخابه وأيدها في سباق 2024.

وشهدت هاريس ووالز موجات من الدعم والحماس لمحاولتهما الوصول إلى البيت الأبيض، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن نائبة الرئيس تتحسن عن أرقام بايدن وتتقدم على دونالد ترامب.

ومن بين اللحظات الرئيسية في مقابلة سي إن إن، إشارة هاريس إلى أن "قيمها لم تتغير" عندما سُئلت عن سبب عدم دعمها لحظر التكسير الهيدروليكي أو إلغاء تجريم الحدود، وهو ما قالته خلال حملتها الانتخابية عام 2020.

كما عرضت هاريس مقترحاتها الاقتصادية، مشيرة إلى أن سياستها في اليوم الأول ستكون تنفيذ استراتيجية "اقتصاد الفرص" للمساعدة في خفض تكلفة السلع اليومية وتمديد الإعفاء الضريبي للأطفال إلى 6000 دولار للأسر، خلال السنة الأولى من حياة أطفالهم.

وقالت سوزان ماكويليامز بارندت، أستاذة العلوم السياسية في كلية بومونا في كاليفورنيا، إن " المقابلة لم تكن ترفيهية. بل كانت مقابلة عمل، واتخذت هاريس القرار الصحيح بالتركيز على السياسة فوق كل شيء آخر".

وقال ستيفن ك. ميدفيك، الأستاذ في كلية فرانكلين ومارشال، إن هاريس "من المرجح أن تكون قد حققت ما خططت له" في مقابلتها مع سي إن إن. ويشمل ذلك جذب أولئك الموجودين في منتصف الطيف السياسي من خلال إعلاناتها السياسية، ومن خلال نبرتها من خلال اقتراحها تعيين جمهوري في حكومتها".

وأضاف ميدفيك لنيوزويك "يتعين عليها إقناع الناخبين بأنها قادرة على مواجهة تحدي الرئاسة، وأنها ليست اليسارية المتطرفة التي يحاول ترامب والجمهوريون تصويرها. وقد نجحت في تحقيق ذلك في هذه المقابلة من خلال إظهار سيطرتها على القضايا، والتأكيد على المواقف المعتدلة بشأن تلك القضايا، وتذكير المشاهدين بأنها كانت مدعية عامة".

وخلال المقابلة، أشادت هاريس مرارًا وتكرارًا برئاسة بايدن، بما في ذلك خفض التضخم بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود، وتوقيع مشروع قانون المناخ والطاقة النظيفة التاريخي، قانون خفض التضخم.

وأضافت هاريس أنها تتفق إلى حد كبير مع موقف بايدن بشأن قضايا مثل الحرب الإسرائيلية على غزة، وقالت إنها ستواصل العمل على إعادة المحتجزين وضمان وقف إطلاق النار.

وأشار جرانت ريهير، أستاذ العلوم السياسية في كلية ماكسويل للمواطنة والشؤون العامة بجامعة سيراكيوز، إلى أن هاريس فشلت في التمييز بين نفسها وإدارة بايدن الحالية بما يكفي أثناء المقابلة.

قال ريهير لنيوزويك، إن هاريس كانت خالية إلى حد ما من التفاصيل فيما يتعلق بالمواقف وتفسيرات النهج السياسي العام. وبعض الأشياء حول الحدود وحول الائتمان الضريبي الموسع للأطفال والائتمان لشراء المساكن لأول مرة - وأنها لا تريد حظر التكسير الهيدروليكي على المستوى الوطني".

وأضاف ريهير:" بخلاف ذلك، لم أسمع أي شيء يساعدني في الحصول على فكرة أوضح عما قد تحاول إدارة هاريس القيام به. وليس لدي أي فكرة على الإطلاق عن كيفية اختلاف رئاسة هاريس عن رئاسة بايدن".

وفي المقابلة، أكدت هاريس أنها ستعين جمهوريا في إدارتها إذا تم انتخابها، رغم أنها قالت إنها لا تفكر في اسم معين. وهذا يعيد إحياء تقليد على مدى العقود العديدة الماضية، لم يتبناه ترامب أو بايدن، يقوم فيه الرؤساء بتسمية عضو واحد على الأقل من الحزب المعارض في إدارتهم.