احتاجت النجمة أنجلينا جولي إلى التدريب على الغناء الأوبرالي لمدة نحو 7 أشهر، لتجسيد دورها في فيلم السيرة الذاتية Maria "ماريا"، الذي يحكي قصة صعود مغنية الأوبرا اليونانية ماريا كلاس، صاحبة المسيرة المهنية الناجحة، التي توفيت عام 1977.
خلال مؤتمر صحفي عن الفيلم بمهرجان فينيسيا السينمائي، قالت أنجلينا جولي: "كنت متوترة للغاية. أمضيت ما يقرب من 7 أشهر في التدريب لأنه عندما يعمل الممثل مع مخرج بحجم بابلو لارين يجب أن يبذل قصارى جهده، فهو يطلب منا أن نتعلم ونتدرب حقًا".
وأضافت جولي أنها لم تغن علنًا من قبل، وهو ما أضاف المزيد من الضغوط عليها في أثناء تصوير مشاهد الغناء أمام جمهور عريض على مسرح لا سكالا في باريس، لكن ساعدها أسلوب تعامل المخرج معها، الذي فضل أن يبدأ مشاهد غنائها في غرفة صغيرة قبل أن ينتهي بها الأمر على المسرح، ما أعطها وقتًا للظهور بشكل أفضل وتطوير أدائها.
وحول فرص فوزها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن الفيلم، قالت "جولي": "إنها تهتم بشكل أساسي بتكريم إرث ماريا كالاس ومعجبيها"، مضيفة: "أخشى أن أخيب آمالهم، سأكون ممتنة للغاية إذا حقق العمل ردود فعل طيبة، واعتنيت جدًا بتجسيد شخصية المغنية الأوبرالية، لم أرغب في إلحاق الضرر بهذه المرأة".
أما عن أوجه الشبه والصفات التي تجمعهما فقالت النجمة البالغة من العمر 49 عامًا: :هناك الكثير مما لن أقوله في هذا المؤتمر، الذي ربما تعرفونه أو تفترضونه، لقد ارتبطت بالجزء منها الذي كان رقيقًا للغاية، كما كانت عاطفية، أعتقد أنني أشاركها ضعفها أكثر من أي شيء آخر".
يجمع فيلم "ماريا" بين لارين والكاتب ستيفن نايت، الذي قال خلال المؤتمر: لم أرغب في صنع فيلم مظلم مأساوي، بل عن امرأة قضت حياتها في الغناء للآخرين، ورعايتهم.
إلى جانب جولي، يشارك في بطولة فيلم "ماريا" كل من بييرفرانشيسكو فافينو، وألبا رورواشر، وهالوك بيلجينر، وكودي سميت ماكفي، وستيفن آشفيلد، وفاليريا جولينو.