أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور حاسم وفاعل نحو ضمان توافر الإرادة السياسية التي تحقق التوصل إلى الاتفاق المنشود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين والأسرى، والتجاوب بإيجابية مع جهود الوسطاء.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري، مساء اليوم، من المستشار الألماني أولاف شولتز، تم خلاله تأكيد تطلع البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتشاور المستمر إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وصرح السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الاتصال شهد التباحث حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التوافق على أهمية بذل كافة الجهود الممكنة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بالإقليم، ووضع حد للحرب بقطاع غزة التي قاربت العام.
وأكد الرئيس المصري ضرورة المسار السياسي الشامل الذي تتم بموجبه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يحقق الاستقرار المستدام بالإقليم.
واتفق الزعيمان على استمرار التشاور والتنسيق بشأن جهود استعادة السلام والاستقرار بالمنطقة، حيث ثمن المستشار الألماني الجهود المصرية المكثفة والمخلصة لمحاولة نزع فتيل الأزمة ووقف الحرب، معربًا عن تقديره كذلك لجهود مصر المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومعبرًا عن اتفاق رؤية البلدين حول ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع.