على الرغم من الانتفاضة العسكرية الأوكرانية في مدينة كورسك، التي أحرجت روسيا، إلا أن كييف تشعر بانتكاسة كبيرة على مستوى المقاتلات، خاصة أنها تحاول مكافئة القوة الجوية بينها وبين موسكو، بعد أن بدأت بعض الدول بالتقاعس بشأن تزويد كييف بالمقاتلات وعلى رأسها بولندا، بحسب موقع "ntv" الألماني.
قال زيلينسكي هذا الأسبوع إن اهتمام الحكومة البولندية باحتياجات كييف الدفاعية قد تضاءل إلى حد ما في الوقت الحالي، ونحن بحاجة ماسة إلى طراز "ميج"، وهو ما أثاره مع الرئيس أندريه دودا ورئيس الوزراء دونالد توسك، "لكن للأسف لم يكن هناك قرار إيجابي حتى الآن".
واستخدمت أوكرانيا الطائرات المقاتلة الغربية لأول مرة منذ بضعة أسابيع للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية، وتأمل كييف في زيادة مخزونها من الطائرات المقاتلة في المستقبل، بحسب الموقع الألماني.
بدوره قال وزير الدفاع البولندي كوسينياك كاميش إنه يستطيع فهم طلب زيلينسكي، ويعلم أن أوكرانيا تحتاج إلى أنواع كثيرة من الأسلحة، لكن يجب على الشركاء الأوكرانيين أن يفهموا أيضًا أن الدولة البولندية يجب أن تحافظ على قدراتها.
وفيما يتعلق باحتمال تسليم طائرات ميج 29، قال كوسينياك كاميش إن مثل هذه القرارات لا يمكن اتخاذها إلا بعد تعزيز القوات الجوية البولندية بطائرات جديدة.
وأشار وزير الدفاع البولندي إلى أن الطائرات المقاتلة من طراز F-35 التي طلبتها بولندا من الولايات المتحدة، قد تصل عام 2026، وربما لن يكون من الممكن تسليم طائرات ميج 29 إلى أوكرانيا إلا في ذلك الوقت.
وتنظر أوكرانيا إلى الدعم الغربي بتزويدها بطائرات إف-16 المقاتلة على أنه ضعيف وغير مجدٍ، ويرجع ذلك أساسًا إلى التدريب المطول للأفراد، في حين أن الطائرات السوفيتية جاهزة للاستخدام وبسرعة.
وذكرت وسائل إعلام بولندية، من المحتمل أن تستخدم كييف نحو 20 طائرة من طراز F-16 فقط هذا العام، إلا أنها في حاجة إلى أربعة أو ستة أضعاف هذا المبلغ للدفاع الجوي الفعّال.
وبحسب تقرير القوات الجوية العالمية 2024، تمتلك أوكرانيا حاليًا ما يقرب من 100 طائرة مقاتلة سوفيتية، بما في ذلك نحو 40 طائرة من طراز ميج 29، وكانت بولندا قد سلمت بالفعل طائرات من طراز ميج 29 إلى كييف العام الماضي، بدوره قدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصيصًا من الأمل في يونيو عندما أعلن عن تسليم طائرات ميراج 2000-5 المقاتلة.
إلا أن وسائل الإعلام البولندية، قالت إن الهدف هو تدريب الطيارين في فرنسا لمدة خمسة أو ستة أشهر ابتداء من هذا الصيف، ومن المفترض أن تكون الطائرة جاهزة للاستخدام بحلول نهاية العام ولكن منذ ذلك الحين، لم يكن هناك الكثير من المعلومات حول خطوة ماكرون.
وردًا على سؤال من موقع "ntv.de"، لم ترغب وزارة الدفاع الفرنسية الخوض في قضية ميراج 2000-5 بمزيد من التفصيل وأحالته إلى قصر الإليزيه، حيث لم يكن هناك أي رد على الرغم من الطلبات المتكررة.
وقالت فرنسا إنها تقدم تدريبًا شاملًا للطيارين المقاتلين لمدة خمسة إلى ستة أشهر في قاعدة جوية في البلاد. وبحسب تقرير يورونيوز، فإن هذه إجراءات تدريبية على طائرات التدريب ألفا جيت.