كشف المخرج الأمريكي تيم بيرتون أن فيلم الرعب الأمريكي "بيتلجوس بيتلجوس" جزء ثانٍ من فيلم "بيتلجوس"، وأنه لم يكن يهدف لتقديمه من أجل المال، لكن لإعجابه بالفكرة، حيث حرص على عدم مشاهدة النسخة الأصلية منه قبل أن يبدأ في تصوير الجزء الثاني.
وأضاف تيم بيرتون، خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان فينسيا السينمائي الذي افتتح فعالياته بعرض فيلمه قائلًا: "لقد أصبح الفيلم بسيطًا للغاية وعاطفيًا، وكأنه فيلم عائلي، فلم أخطط لإنتاج جزء ثانٍ كبير من أجل المال أو أي شيء من هذا القبيل، لكن أردت تقديمه لأسباب شخصية للغاية كما قلت، لم أشاهد الجزء الأول للاستعداد لهذا ولكن تذكرت روحه".
وتابع "بيرتون" في تصريحات لمجلة "فارايتي" قائلًا: "كنت في السنوات الأخيرة محبطًا في صناعة السينما، وأدرك أنني إذا كنت سأقدم فيلمًا آخر، فلابد فعل ذلك من القلب والرغبة حقًا في القيام بذلك".
وأضاف: "مع تقدم الإنسان في العمر، تتغير حياته أحيانًا، ويفقد نفسه إلى حد ما، لذا يعتبر هذا الفيلم بالنسبة لي بمثابة تجديد لطاقتي، وعودة إلى الأشياء التي أحب القيام بها، وبالطريقة التي أحبها ومع الأشخاص المفضلين لي".
أما عن احتمال وجود جزء ثالث من "بيتلجوس"، فقد سخر "بيرتون" من السؤال وقال: "دعونا نحسب الأمر، لقد استغرق الجزء الثاني 35 عامًا للانتهاء منه، لذا سأتجاوز المئة عام إذا فكرت في الثالث، وإنما أعتقد أن هذا ممكن مع ظهور العلم هذه الأيام، لكنني لا أعتقد ذلك".
الفيلم الذي يلعب بطولته مونيكا بيلوتشي، جينا أورتيجا، ويليم دافو، مايكل كيتون، وينونا رايدر، كاثرين أوهارا، وجاستن ثيروكس، يعتبر الجزء الثاني من فيلم الرعب الكوميدي الكلاسيكي "بيتلجوس"، الذي أخرجه أيضًا تيم برتون عام 1988، إذ يُعرض لأول مرة خارج المنافسة في فعاليات النسخة 81 من مهرجان فينسيا السينمائي، قبل طرحه في الولايات المتحدة يوم 6 سبتمبر المقبل، على أن يُطرح دوليًا اعتبارًا من 4 سبتمبر المقبل.
يشهد الفيلم عودة ثلاثة أجيال من عشيرة "ديتز" إلى منزلهم في وينتر ريفر بعد وفاة مفاجئة في العائلة، عندما تكتشف "أستريد"، المراهقة المتمردة التي تجسّد دورها الفنانة جينا أورتيجا، بوابة إلى الحياة الأخرى مخبأة في الطابق السفلي، حيث يتكرر اسم الروح المشاغبة "بيتلجوس" ثلاث مرات، ما يدعوه إلى إحداث الفوضى في منزل عائلة "ديتز" مرة أخرى.