علّق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري بحركة "فتح"، على تعيين يوآف جالانت وزيرًا للدفاع في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بأنه لأول مرة في تاريخ دولة الاحتلال سيكون أكثر من وزير داخل وزارة الحرب (الدفاع)، إذ إنه مع إعلان "جالانت" لمنصب وزير الحرب إلا أنه وافق سابقًا على وجود بتسلئيل سموتريتش زعيم "الصهيونية الدينية" بصلاحيات منصب وزير.
كان نتنياهو منح سلطات واسعة لـ"سموتريتش" على المستوطنات الإسرائيلية والبناء الفلسطيني في الضفة الغربية، إذ سيتسلم السلطة على وحدتي الاستيطان والأراضي المفتوحة التابعتين للإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعني منح "الصهيونية الدينية" المسؤولية عمليًا للتحكم في الأمور الحياتية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف "الرقب"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن "جالانت" صاحب خلفية عسكرية وشغل مواقع في نظام الاحتلال الإسرائيلي على احتكاك بالشعب الفلسطيني، وتابع: "نتوقع من حكومة نتنياهو اليمينية القادمة مزيدًا من العنف ضد شعبنا الفلسطيني".
وأوضح "الرقب" أن خطة الاحتلال تعتمد على التوسع الاستيطاني وتهجير جديد للشعب الفلسطيني، وأكد: "نحن من جانبنا لا نخشى الاحتلال ولا كل خططه واعتقد أن الأيام المقبلة صعبة ولكن شعبنا تعود عليها وقادر على إفشال كل هذه الخطوات العنصرية".
كان نتنياهو قبل يوم واحد من أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين، أعلن اليوم الأربعاء، أن كتلة حزبه "الليكود" قد اختارت بالإجماع أمير أوحانا ليكون رئيس الكنيست القادم، كما اختير أوفير كاتس رئيسًا للكتلة في الكنيست، وعيّن نتنياهو عضو الكنيست يوآف جالانت وزيرًا للدفاع وعضو الكنيست حاييم كاتس وزيرًا للسياحة، ويوآف كيش وزيرًا للتعليم.