قبل يوم واحد من أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين، أعلن رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن كتلة حزبه "الليكود" اختارت بالإجماع "أمير أوحانا" ليكون رئيس الكنيست القادم، كما اختير "أوفير كاتس" رئيسًا للكتلة في الكنيست، وعيّن "نتنياهو" عضو الكنيست "يوآف جالانت" وزيرًا للدفاع، وعضو الكنيست "حاييم كاتس" وزيرًا للسياحة، و"يوآف كيش" وزيرًا للتعليم، وبذلك أنهى "نتنياهو" أزمة الخلافات داخل حزبه، إذ كانت تدور حرب داخل حزبه "الليكود" على الوزارات الثمينة ورئاسة الكنيست، على حد وصف "معاريف" الإسرائيلية.
ومن المتوقع إجراء تصويت في الكنيست غدًا الخميس، لتعيين "أوحانا" رسميًا في هذا المنصب. فيما قال رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو في اجتماع حزب "الليكود" اليوم الأربعاء، بعد التصويت على منصب رئيس الكنيست: "أود أن أشكركم على الجهد المشترك الذي أوصلنا إلى هذا. لقد حققنا الهدف، أكثر من مليوني إسرائيلي صوّتوا للائتلاف الذي نقوده"، وأضاف: "سنشكل حكومة مستقرة لولاية كاملة تعتني بكل مواطني إسرائيل"، بحسب موقع "والا" الإسرائيلي.
وعن تفاصيل الحرب الشرسة داخل "الليكود" على المناصب الثمينة في الحكومة الجديدة، أوضحت مصادر من داخل الحزب، لوسائل الإعلام الإسرائيلي، أن عضو الكنيست داني دنون، طالب في البداية بمنصب رئيس الكنيست، إلا أنه تخلى عن مواجهة "أوحانا" بعد لقاء مع نتنياهو. وأفادت أن "دانون" عُرض عليه منصب وزاري في الحكومة.
كما طلب "كيش"، الذي عُيّن كوزير للتعليم، في بداية اجتماع "الليكود" أن يعيّن رئيسًا للكنيست، وقالت المصادر إنه بعد تسليم رئاسة الكنيست إلى أمير أوحانا، عُرض على "كيش" وزارة التعليم، كما سيشغل أيضًا منصب وزير الاتصال بين الحكومة والكنيست. ويعتبر "كيش" مقربًا من "نتنياهو" لذلك سعى لتعويضه عن منصب رئيس الكنيست، بوزير التعليم.
انتقادات لنتنياهو داخل الليكود
لم يخل اجتماع الليكود من المناوشات، ففي أثناء عملية التصويت، حدثت ضجة إثر توجيه انتقادات لنتنياهو ورفاقه، إذ إن عضوي الكنيست "دافيد بيتان" و"دودي أمسالم" من الليكود، اللذين من المتوقع أن يبقيا في الكنيست كأعضاء كاملي العضوية، هاجما رئيس الوزراء المكلف. وقالا: "لا نعرف ما هو موجود في اتفاقيات الائتلاف.. لماذا لم تجتمعوا حتى الآن؟ أعضاء كنيست شاس يمكنهم إدراج أشياء يريدونها في الاتفاقات ونحن لا نستطيع ذلك؟".
عضو الكنيست داني دانون انضم أيضًا إلى المنتقدين، وقال: "وقاحة لأنكم لم تجمعوا الفصيل حتى الآن"، وأضاف: "لا أقبل أنهم فعلوا ما أرادوا في الاتفاقات". فيما حاول يوآف كيش الرد على الانتقادات، لكن ترددت هتافات في وجهه: "اصمت"، بحسب "والا" الإسرائيلي.