حذّر ملك الأردن من تجاوز الخطوط الحمراء في القدس، مؤكدًا استعداد الأردن للصراع إذا تغير وضع الأماكن المقدسة في القدس، وأن قضية فلسطين حاضرة دائمًا لدى العرب.
قال الملك عبد الله الثاني: "إذا أراد الناس الدخول في صراع معنا، فنحن مستعدون تمامًا. أحب دائمًا أن أصدق ذلك، دعنا ننظر إلى نصف الكوب الممتلئ، لكن لدينا خطوط حمراء معينة.. وإذا أراد الناس دفع هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك".
وأشار الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى وجود "قلق" في الأردن بشأن أولئك الموجودين في إسرائيل، الذين يحاولون الضغط من أجل تغييرات في وصايته على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس الشرقية المحتلة من قِبل إسرائيل، محذرًا من أن لديه "خطوط حمراء".
وأعرب ملك الأردن عن قلقه من التحديات التي تواجه القدس قائلًا: "يجب أن نقلق من اندلاع (انتفاضة) قادمة. وإذا حدث ذلك، فهذا انهيار كامل للقانون والنظام ولن يستفيد منه الإسرائيليون ولا الفلسطينيون. أعتقد أن هناك الكثير من القلق من جانبنا جميعًا في المنطقة".
وظل النظام الملكي الأردني الهاشمي هو الوصي على الأماكن المقدسة في القدس منذ عام 1924، ويعتبر نفسه ضامنًا للحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في المدينة.
وتشتد التوترات حول المسجد الأقصى، ثالث أقدس الأماكن في الإسلام، إذ يضم أقدس موقع في اليهودية، والذي يطلق عليه اليهود جبل الهيكل، ويجادل السياسيون في اليمين الإسرائيلي بأنه يجب أن يكون لليهود أيضًا الحق في الصلاة هناك.