الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

20 شركة صينية تطارد "تسلا" في سوق الروبوتات البشرية

  • مشاركة :
post-title
الروبوتات البشرية

القاهرة الإخبارية - متابعات

انضمت شركات صينية إلى سباق تصنيع الروبوتات البشرية التي تعمل بالبطاريات، في محاولة للحاق بشركة «تسلا» الأمريكية، إذ من المتوقع أن تحل مكان العمال البشريين الذين يقومون بتصنيع السيارات الكهربائية، في وقت تهيمن فيه بكين على هذه السوق.

وفي مؤتمر الروبوتات العالمي قبل أيام في بكين، عرضت أكثر من 20 شركة صينية روبوتات بشرية مصممة للعمل في المصانع والمستودعات، مع عرض المزيد من الأجزاء الدقيقة المصنوعة في الصين اللازمة لبنائها، بحسب وكالة "بلومبرج". 

وتعتمد بكين في هذا المجال على الدعم الحكومي والمنافسة الشرسة في الأسعار من وافدين جدد إلى القطاع، بالإضافة إلى سلسلة توريد كبيرة، في تكرار لما قامت به قبل عقد لتعزيز صناعة السيارات الكهربائية.

ويتم دعم جهود تصنيع الروبوتات من خلال سياسة الرئيس الصيني، شي جين بينج، لتطوير «قوى إنتاجية جديدة» في مجال التكنولوجيا، وهي نقطة تم طرحها في الكتيبات الخاصة بمؤتمر الروبوتات.

وتوقعت مؤسسة "جولدمان ساكس" في يناير الماضي، أن يصل السوق العالمي السنوي للروبوتات الشبيهة بالبشر إلى 38 مليار دولار بحلول عام 2035، مع ما يقرب من 1.4 مليون شحنة للتطبيقات الاستهلاكية والصناعية.

وقدرت أن تكلفة المواد اللازمة لتصنيعها انخفضت إلى نحو 150 ألف دولار لكل منها في عام 2023، باستثناء تكاليف البحث والتطوير.

وبحسب هو ديبو، الرئيس التنفيذي لشركة «شنجهاي كيبلر إكسبلوريشن روبوتيكس»، المستوحاة من روبوت تسلا الشبيه بالبشر «أوبتيموس»، فإن «هناك مجالًا كبيرًا لخفض التكلفة».

وتعمل شركة «شنجهاي كيبلر» على نسختها الخامسة من روبوت على هيئة عامل لتجربته في المصانع، ومن المتوقع أن يقل سعر بيعه عن 30 ألف دولار.

وعندما افتتحت «تسلا» مصنعها في شنجهاي في عام 2019، قال المسؤولون الصينيون إنهم يتوقعون أن يكون لرائد السيارات الكهربائية «تأثير السلور» على صناعة الصين، ما يعني تقديم منافس كبير من شأنه أن يجعل المنافسين الصينيين يعملون بشكل أسرع.

ويعرف «تأثير السلور» بأنه تأثير منافس قوي في جعل الضعفاء يطورون أنفسهم.

وقال ديبو، إن روبوت «أوبتيموس» كان له تأثير مماثل، إذ قدمته الشركة الأمريكية لأول مرة في عام 2021، والذي وصفه الرئيس التنفيذي لـ«تسلا» إيلون ماسك بأنه «ربما يكون أكثر أهمية من مجال السيارات بمرور الوقت».

وتستخدم شركة ماسك، نهج الذكاء الاصطناعي لـ«أوبتيموس»، على غرار برنامج «القيادة الذاتية الكاملة» للسيارات الكهربائية. ويقول المنافسون والمحللون الصينيون، إن تسلا لديها قيادة مبكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن الصين لديها القدرة على خفض سعر الإنتاج.

وعرضت تسلا روبوت «أوبتيموس» داخل صندوق زجاجي بجوار سيارة «سايبرترك» في معرض أُقيم على هامش مؤتمر الروبوتات في بكين.

وتفوقت العديد من الروبوتات الصينية، التي كانت تلوح أو تمشي أو حتى تهز أكتافها على «أوبتيموس»، لكنه ما زال أحد أكثر المعروضات شعبية.

وعلى لافتة بجوار «أوبتيموس» كتبت عبارة «في العام المقبل سيكون هناك أكثر من 1000 من نظرائي في المصنع». 

وأكدت «تسلا» في بيان، أنها تتوقع أن تتجاوز النماذج الأولية لبدء إنتاج «أوبتيموس» بكميات صغيرة العام المقبل.

كما اختبرت شركة «يو بي تيك روبوتيكس»، روبوتاتها في مصانع السيارات، وكانت قد بدأت تعاونها مع شركة «جيلي»، فيما أعلنت عن صفقة لاختبارها في مصنع «أودي» في الصين.

وتستخدم «يو بي تيك روبوتيكس» رقائق شركة «إنفيديا» الأمريكية، في روبوتاتها، لكن أكثر من 90% من المكونات من الصين.

وتتصدر الصين دول العالم في عدد روبوتات الإنتاج المثبتة في المصانع، بأكثر من ثلاثة أمثال العدد في أمريكا الشمالية، وفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات.