الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل الانتخابات المحلية.. سارة فاجنكنيشت وجه اليسار المتشدد في ألمانيا

  • مشاركة :
post-title
سارة فاجنكنيشت

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تتعالى الأصوات داخل ألمانيا من أقصى اليسار، وخاصة من حزب سارة فاجنكنيشت، بآراء مغايرة لتوجهات حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس، على رأسها التقارب الروسي وتحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقبل الانتخابات الحاسمة في الولايات الواقعة شرق البلاد، قلبت أفكار اليسار السياسة الألمانية رأسًا على عقب من خلال الرغبة في تقليص هيمنة الأحزاب الرئيسية في البلاد وإزالة الانقسام بين اليسار واليمين المتطرف، بحسب "دويتش فيله"

ويعمل حزب سارة فاجنكنيشت المُشكل حديثًا في يناير الماضي، على تأسيس اتحادات إقليمية إضافية بحلول نهاية العام، من أجل المشاركة على مستوى البلاد في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.

مع إجراء ثلاث انتخابات محلية في ساكسونيا وتورينجن وبراندنبورج يوم 22 سبتمبر المقبل، يتقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا" أو يقترب من صدارة جميع المنافسات، بينما يحصل حزب "فاجنكنيشت" الجديد على ما بين 13 و18 في المئة من الأصوات، وهي نتيجة مذهلة لحزب تشكل قبل بضعة أشهر فقط.

ومن المرجح أن يلعب حزب سارة فاجنكنيشت، الذي يتبنى مزيجًا غير عادي من السياسة الاقتصادية اليسارية والخطاب المناهض للهجرة، دورًا في بناء الحكومة في الولايات الألمانية الشرقية، إذ تعتبر سارة فاجنكنيشت نفسها ثقافة الترحيب باللاجئين التي تمارس منذ فترة طويلة في ألمانيا، التي بدأتها المستشارة أنجلا ميركل في عام 2015، هي إشكالية بشكل كبير لأن ألمانيا لا تستطيع تحمل تلك الأعداد.

وتعتقد "فاجنكنيشت" التي يتصدر حزبها الشعبوي الذي تشكل يناير الماضي، استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المحلية الحاسمة في شرق ألمانيا، أن هناك عددًا كبيرًا للغاية من طالبي اللجوء يأتون إلى البلاد، مدعين أنه لم يعد هناك مكان آمن في بلادهم، وهو ادعاء غير صحيح بحسب اعتقاد "فاجنكنيشت"، إلى جانب هجومها الدائم على حزب الخضر في ألمانيا، وإلقائها باللوم على جهودهم في مجال الطاقة النظيفة في تقليص الصناعة بالبلاد، كما تفضّل إقامة علاقات أوثق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتعد سارة فاجنكنيشت، إحدى أكثر الشخصيات السياسية إثارة للانقسام في ألمانيا، إذ أظهرت استطلاعات الرأي قبل انتخابات ولايتين بعد أسبوع واحد فقط في كل من ساكسونيا وتورينجن، تقدم حزبها (BSW) الذي أسسته زعيمة البرلمان السابقة للحزب اليساري في يناير الماضي، بشكل كبير على الأحزاب التي تشكل حكومة المستشار أولاف شولتس المكونة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، والخضر، والديمقراطي الأحرار.

وقبل 13 شهرًا من الانتخابات الفيدرالية المقبلة، لم يعد كثيرون في الائتلاف يؤمنون بمواصلة التحالف، وهو ما أكده زعيم حزب الخُضر أوميد نوريبور شريك التحالف أن هذا الائتلاف هو ائتلاف انتقالي بعد عهد ميركل.

ومع الميزانية الفيدرالية الجديدة، وعدت الحكومة بتعزيز اقتصادي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من النمو. ومع ذلك، فإن أغلبية واضحة 75% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الحكومة الفيدرالية لا تفعل الكثير لتحفيز الاقتصاد، ويعتقد 2% أن هذا أكثر من اللازم، ويقول 15% إنه على حق.