الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المرحلة الأولى فقط.. تفاصيل الأحد الدامي بين إسرائيل وحزب الله

  • مشاركة :
post-title
لحظة انفجار صاروخ في مواجهات اليوم بين حزب الله وإسرائيل

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

شنت إسرائيل وحزب الله أعنف تبادل لإطلاق النار بينهما، بعد أشهر من الضربات والهجمات المضادة، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، وبحلول منتصف ظهر الأحد، أعلن الجانبان الخسائر في صفوفهم.

وتصاعدت المواجهات بعد تنفيذ إسرائيل سلسلة من الاغتيالات، شملت فؤاد شكر، القيادي بحزب الله اللبناني في بيروت، والذي تبعه اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء وجوده في طهران.

وشهدت الأسابيع الماضية توترات داخلية إسرائيلية؛ بسبب المخاوف من الرد الانتقامي من جانب حزب الله أو إيران.

مئات الصواريخ والمُسيرات

وخلال الساعات الماضية، شن حزب الله هجومًا شمل أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا موجهة إلى مواقع متعددة في إسرائيل و"عدد كبير" من الطائرات بدون طيار، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، حيث استهدفت أهدافًا عسكرية ومواقع وثكنات للجنود ومنصات القبة الحديدة، معلنًا أنها المرحلة الأولى من الضربات الانتقامية.

وأكد حسن نصر الله، زعيم حزب الله البناني، أنه تم استهداف قاعدة المخابرات العسكرية الإسرائيلية في "جليلوت" على مسافة 110 كيلومترات في عمق إسرائيل وعلى بُعد 1.5 كيلومتر من تل أبيب، لافتًا إلى أن تنفيذ العملية جاء بعد التشاور، وأصابت أهدافها لكن الاحتلال الإسرائيلي يتكتم، وكل المسيّرات دخلت المجال الجوي الإسرائيلي وللمرة الأولى لمنطقة البقاع.

تأهب وتوتر

في إسرائيل رفع جيش الاحتلال من مستوى التأهب في الشمال وحثوا الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ، وأطلقت صفارات الإنذار، كما علقت هيئة المطارات الرحلات الجوية، وفقًا لشبكة "سي بي إس نيوز"، من وإلى مطار بن جوريون الدولي، وتحويل رحلات أخرى إلى مطارات مجاورة.

وأعلن الاحتلال أن نحو 100 طائرة حربية شنت غارات جوية استهدفت آلاف منصات إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، لافتًا إلى أن الضربة جاءت لأن حزب الله كان يُخطط لإطلاق وابل كثيف من الصواريخ والقذائف باتجاه إسرائيل، ولقي ضابط صف من الدرجة الأولى مصرعه في الهجمات، بينما أُصيب جنديان آخران.

وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن حوالي تسعين في المائة من الأهداف التي تم ضربها كانت صواريخ قصيرة المدى، مشيرًا إلى أنها سقطت معظمها في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية أو هبطت في مناطق مفتوحة أو اعترضتها أنظمة دفاع جوية إسرائيلية وسفن بحرية إسرائيلية، بحسب الشبكة الأمريكية.

لحظة انفجار طائرة مسيرة خلال الهجوم
جولة المفاوضات

وجاءت هذه الهجمات في الوقت الذي عقدت فيه وفود من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحماس، جولة أخرى من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، وأعلن مسؤول في حماس، اليوم الأحد، أن وفد الحركة غادر القاهرة بعد لقاء مع الوسطاء واستمع لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.

وطالبت الحركة بإلزام الاحتلال بما اتفق عليه يوم 2 يوليو، وفقًا لما ورد في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن، مؤكدين على جاهزيتهم لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني العليا ووقف العدوان عليه، مؤكدين أنهم طالبوا بأن يتضمن أي اتفاق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة، إضافة لضرورة أن يتضمن أي اتفاق حرية عودة السكان لمناطقهم والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة.