تحظى القضية الفلسطينية بالنصيب الأكبر من الأحداث في الحصاد السنوي لتطورات المشهد العربي، حضرت في قمة "لم الشمل" العربية بالجزائر، بـ6 قرارات تمس القضية العادلة، بالإضافة إلى "القمة العربية الصينية"، التي شددت على ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وجاءت أيضًا - القضية الفلسطينية - على رأس الملفات التي تناولتها "القمة الأمريكية الإفريقية"، فضلًا عن الحضور القوي والبارز، خلال فعاليات كأس العالم 2022 في قطر، رغم عدم مشاركة المنتخب الفلسطيني.
قمة لم الشمل
تضمنت القمة العربية بالجزائر "لم الشمل"، في ختام اجتماعات القمة الـ31 بالعاصمة الجزائرية، التي عقدت في أكتوبر الماضي، تأكيد مركزية القضية الفلسطينية، والدعم المُطلق لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، الذي يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، رقم 194 لعام 1948.
القمة "السعودية-الصينية"
وجاءت القضية الفلسطينية على رأس الملفات السياسية المهمة التي طُرحت على أجندة القمة "السعودية-الصينية"، إذ أكد "إعلان الرياض" ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وأوصى الإعلان ببذل الجهود التي تدفع للعودة إلى مفاوضات حقيقية وفاعلة لتحقيق السلام، ودعم توجه حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والضغط على الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، وضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها ولا يزال في حق الشعب الفلسطيني حتى هذه اللحظة.
القمة الأمريكية الإفريقية
أما "القمة الأمريكية-الإفريقية"، التي استضافتها العاصمة الأمريكية "واشنطن"، فسلّطت الضوء على تأثير القضية الفلسطينية على الساحة السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، التي سيشكل حلها خطوة عملاقة في تاريخ المنطقة ويغير تمامًا من واقعها "المهترئ"، لتبدأ مرحلة جديدة من التعاون والسلام والتنمية، كما تعهدت فيها مصر بمواصلة الدعم للقضية الفلسطينية بواسطة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
كأس العالم 2022
لم يقتصر الدعم العربي والدولي للقضية العادلة على الحكومات فقط في أثناء المحافل الدولية، بل شمل الشعوب أيضًا، والمثال الأبرز على ذلك ما فعلته الجماهير العربية وجماهير بعض الدول الأخرى خلال مونديال "قطر 2022"، وعلى الرغم من غياب المنتخب الفلسطيني عن كأس العالم، إلا أن فلسطين حضرت بقوة بأعلامها والتعاطف مع قضيتها، وتوشحت مدرجات كرة القدم بالكوفية الفلسطينية وتعالت هتافات الجماهير العربية التي حملت العلم الفلسطيني.