الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عبدالعاطي: الأدوات الحالية غير فعّالة في مجابهة التحديات الأمنية العالمية

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي

القاهرة الإخبارية - متابعات

شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم السبت، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "التيكاد"، المنعقد بالعاصمة اليابانية طوكيو، بمشاركة وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي ونظيرتهم اليابانية، وممثلي الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني اليابانية.

ويهدف الاجتماع إلى الإعداد لقمة التيكاد التاسعة المقرر عقدها في أغسطس 2025 في مدينة يوكوهاما اليابانية تحت عنوان "المشاركة في إيجاد حلول مبتكرة مع إفريقيا".

وصرّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة المصرية، بأن "عبد العاطي" شارك كمتحدث رئيسي في الجلسة الثانية للاجتماع الوزاري للتيكاد، التي تنعقد تحت عنوان "السلم والاستقرار: ضمان كرامة الإنسان والأمن"، إذ أشار في كلمته إلى أهمية تبادل وجهات النظر ومناقشة سُبل التعامل مع المخاطر والتهديدات الراهنة للسلم والأمن، ليس فقط في إفريقيا بل فى جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن الأدوات الحالية غير فعّالة أو كافية للتعامل مع التحديات المتلاحقة والمعقدة والمترابطة التي يواجهها المجتمع الدولي، مشددًا على أن الحرب المستمرة في السودان والعدوان غير المسبوق على قطاع غزة من الأمثلة التي أظهرت عجز المجتمع الدولي أو عدم رغبته في التدخل.

وأكد وزير الخارجية المصري الحاجة إلى إصلاحات عاجلة وعميقة لبنية السلم والأمن الدولية، بحيث تكون أكثر تمثيلًا وأفضل تكيفًا مع الواقع الحالي، وبالتالي أكثر تأثيرًا على حياة البشر.

وشدد على دعم مصر لأجندة إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بإفريقيا، في ضوء رئاسة القاهرة للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الافريقي "النيباد"، معربًا عن حرص مصر على تعزيز العلاقة الترابطية بين السلام والتنمية والتي تعد أفضل أداة لمنع الصراعات وبناء السلام واستدامته.

ونوّه وزير الخارجية المصري إلى أن نجاح خطة التنفيذ الثانية العشرية لأجندة إفريقيا 2063 هو المفتاح لتحقيق السلام والازدهار في إفريقيا، مضيفًا أن شراكات الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك الشراكة مع مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية، هي إحدى الأدوات المهمة لتحقيق هذه التطلعات.

وأعلن "عبدالعاطي" عن أن الحكومة المصرية على وشك الانتهاء من أول خطة عمل وطنية لها على الإطلاق لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 حول تمكين النساء والفتيات من خلال تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن، لتسريع التنمية وتعزيز السلام، مشيرًا إلى أن برنامج المرأة والسلام والأمن سيُدرج في برنامج رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في أكتوبر 2024.

وأشاد وزير الخارجية المصري بالدور المحوري الذي تلعبه اليابان في تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية في إفريقيا، باعتبارها أحد أهم شركاء القارة.

وأعرب عن حرص مصر على العمل مع اليابان للبناء على النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية، بما في ذلك إطلاق منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الذي دعّمته اليابان كشريك استراتيجي منذ إنشائه في عام 2019 أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وكذلك العمل على توفير الموارد اللازمة للمؤسسات الرئيسية، مثل مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع الذي أنشئ حديثًا، ومركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، التي تلعب أدوارًا محورية في تعزيز المؤسسات الوطنية وبناء القدرات المحلية في مجال السلام والتنمية المستدامين.