أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الأربعاء، حرص بلاده على تطوير العلاقات مع أستراليا في مختلف المجالات، والعمل على تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.
وصرّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة المصرية، بأن "عبد العاطي" تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيرته الأسترالية "بيني وونج"، وذكر بأن "وونج" حرصت في مستهل الاتصال على تقديم التهنئة لوزير الخارجية بمناسبة توليه مهام منصبه، وأعربت عن تطلعها لاستمرار العمل والتنسيق مع مصر حيال القضايا الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمام الجانبين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الاتصال تطرق إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث رحّب وزير الخارجية والهجرة المصري، بعقد الجولة الرابعة من المشاورات السياسية على مستوى مساعدي وزير الخارجية التي عُقدت في 26 يونيو الماضي بالقاهرة، مضيفًا أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة مع أستراليا، التي تشمل قطاعات التعدين والري والاستشارات الهندسية، وتطلعها لاستقبال المزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وناقش الوزيران عددًا من الموضوعات الإقليمية، على رأسها الحرب الجارية في غزة، وأشادت "وونج" بالدور المصري المهم منذ اندلاع الأزمة والمساعي المصرية الحثيثة التي تستهدف وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية.
واستعرض "عبد العاطي"، الجهود المصرية المكثفة بالتعاون مع الجانبين الأمريكي والقطري، بهدف وقف الحرب بصورة فورية، وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن استمرار أزمة قطاع غزة هو السبب الرئيسي في تصاعد حدة التوترات والمواجهة في الإقليم.
كما أكد موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، مشيرًا إلى أن تلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة.
واستعرض "عبدالعاطي" محصلة الاتصالات التي قامت بها مصر مع مختلف الأطراف للحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة وتحقيق التهدئة وضبط النفس.
من ناحية أخرى، أوضح السفير أحمد أبو زيد، أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع في السودان والوضع الإنساني الصعب الذي يتعرض له الشعب السوداني الشقيق، حيث استعرض "عبدالعاطي" مجمل الجهود المصرية في هذا السياق، مؤكدًا أن مصر لا تدخر جهدًا لوقف الحرب الدائرة في السودان، وبناء التوافق عبر حوار وطني سوداني - سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، معربًا عن تطلعه لأن تسفر الجهود الحالية إلى وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب السوداني ووضع حد للأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني على مدار الأشهر الماضية.
وتوافق الجانبان على استمرار وتيرة التشاور والعمل على تعزيز العلاقات المصرية/ الأسترالية في جميع المجالات، والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام، وكذلك في إطار المحافل الأممية، والعمل على استمرار تبادل التأييد لترشيحات البلدين في مختلف المنظمات والهيئات الدولية، بما يصب في مصلحة البلدين.