طالبت النيابة العامة في باريس بمحاكمة الفنان الفرنسي جيرار دوبارديو، أمام المحكمة الجنائية بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الفنانة شارلوت أرنو، بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس"، من مصدر مقرّب من القضية والادعاء، مؤكدًا بذلك معلومات أوردتها قناة "بي إف إم تي في".
وكانت قد وُجّهت إلى "دوبارديو" البالغ نحو 75 عامًا تهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي، في 16 ديسمبر 2020، بعدما شكت "أرنو" أنه اغتصبها مرتين في منزله في باريس، يومي 7 و13 أغسطس 2018.
وبات قرار إجراء محاكمة من عدمه بعهدة قاضي التحقيق المسؤول عن القضية.
وأعربت الممثلة أرنو، عن ارتياحها العميق، بحسب ما نشرته على منصة إكس، قائلة: "خطوة النيابة العامة تمنحني الأمل بشأن المرحلة التالية، بالرغم من أنني أبقى بطبيعة الحال حذرة في انتظار القرار النهائي لقاضي التحقيق".
وقد أكدت محاميتها كارين دوريو ديبولت، في وقت سابق، أن طلبات النيابة تمثل نتيجة تحقيق طويل جُمعت خلاله عناصر تدعم أقوال موكلتها.
ويرفض الفنان الفرنسي، الذي تتهمه نساءٌ أخريات بالعنف الجنسي، هذه الاتهامات، في حين لم يردّ أحد وكلاء الدفاع عن دوبارديو بعد محاولات وكالة "فرانس برس" التواصل معه.
وفي أكتوبر 2023، أكّد في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "لوفيغارو" أنه ليس مغتصبًا ولا مفترسًا جنسيًا.
وأضاف: "لم أعتد على امرأة قَطّ"، في إشارة إلى اتهامات شارلوت أرنو.
وكانت الفنانة، البالغة 28 عامًا تقدمت في البداية بشكوى في مركز للشرطة في جنوب فرنسا، في أغسطس 2018، ثم حُوّلت الإجراءات القانونية إلى باريس، بعدما كانت بوشرت في إيكس آن بروفانس، على ما ذكّرت النيابة العامة في باريس.
وأنهت النيابة العامة، في يونيو 2019، تحقيقاتها الأولية التي استغرقت تسعة أشهر، مشيرة إلى أن التحقيقات الكثيرة التي أُجريت لم تسمح بتوصيف الانتهاكات المبلغ عنها في كل العناصر المكوّنة لها.
ثم تقدمت "أرنو" في 10 مارس 2020، بشكوى مع الادعاء بالحق المدني لدى كبير قضاة التحقيق في باريس.
وقال المدعي العام: "بعد إعادة النظر في الإجراء، طلبت النيابة العامة في باريس أن يتم في 31 يوليو 2020 فتح تحقيق قضائي بجرائم اغتصاب".
كذلك، سيحاكم "دوبارديو" في أكتوبر، أمام محكمة الجنايات في باريس بتهمة الاعتداء جنسيًا على امرأتين خلال تصوير فيلم Les Volets Verts للمخرج جان بيكر عام 2021.