الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حديثهم مخيف وإسكاتهم مقلق.. صوت الأمريكيين الفلسطينيين ضائع في المؤتمر الديمقراطي

  • مشاركة :
post-title
احتجاج مؤيد للفلسطينيين خلال اليوم الثالث من المؤتمر الوطني الديمقراطي

القاهرة الإخبارية - عبدالله على عسكر

"صار صوتهم مخيفًا وصمتهم بالإسكات مقلقًا".. هذا ما شهده اليوم الأخير من المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي لم يُمنح فيه الأمريكيون الفلسطينيون فرصة التحدث، خوفًا من الحديث عن الحرب على غزة وإثارة القلق داخل الحزب.

إسكات الأصوات

ورغم مناشدات المندوبين المؤيدين للفلسطينيين، لم يُمنح الأمريكيون الفلسطينيون فرصة التحدث في المؤتمر، إذ أصبح تعامل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحرب على غزة نقطة خلاف داخل الحزب، ما دفع بعض المندوبين إلى البقاء "غير ملتزمين" بدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحةً رئاسيةً عن الحزب الديمقراطي.

وأعرب زعماء الحزب الديمقراطي عن قلقهم من أن أي خطاب يتناول الحرب على غزة من شأنه أن يهز الوحدة التي كانت حاضرة طوال الحدث، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

متحدث من أصل فلسطيني

قال عباس علوية، وهو مندوب من ميتشيجان وزعيم الحركة الوطنية غير الملتزمة، في مقطع فيديو: "إن هاريس والرئيس بايدن وفريقيهما على علم بطلب المندوبين غير الملتزمين بوجود متحدث أمريكي من أصل فلسطيني في المؤتمر الوطني الديمقراطي".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، اقترحت الحركة الوطنية غير الملتزمة أسماء متحدثين، منهم عضو مجلس النواب عن ولاية جورجيا رواء رمان، وعضو مجلس النواب عن ولاية إلينوي عبد الناصر رشيد، والدكتورة تانيا الحاج حسن، طبيبة رعاية الأطفال التي عالجت المرضى في غزة.

وقال علوية: "بعد مفاوضات مع الحزب الديمقراطي، قيل لهم: لا". مضيفًا: "نحن نعتقد أن هذا هو الحزب الذي لا ينبغي لنا فيه إسكات أصوات الناس، حتى عندما تكون لدينا خلافات حول السياسة"، ما أدى إلى تنظيم المندوبين والحلفاء غير الملتزمين اعتصامًا احتجاجيًا خارج المؤتمر مساء أول أمس الأربعاء.

قوات الاحتلال الإسرائيلي أحدثت دمارا هائلا في قطاع غزة
يوم أكثر قسوة

وقالت عضو مجلس النواب عن ولاية جورجيا رواء رمان عبر "X": "إنها عانت من بعض الأيام الساحقة، ولكن لأكون صادقة، اليوم كان هو الأكثر قسوة".

ووفقًا لـ"أكسيوس"، دُعي والدا هيرش جولدبرج بولين، المحتجز الأمريكي الإسرائيلي في غزة، للتحدث في المؤتمر الوطني الديمقراطي يوم الأربعاء، وطالبا بوقف فوري لإطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى تعيد ابنهما وتنهي معاناة الفلسطينيين، وسط هتافات من الحشود وهتافات "أعيدوهم إلى ديارهم".

وخلال خطاب بايدن في المؤتمر الوطني الديمقراطي، أكد التزامه بإيجاد اتفاق بشأن الأسرى في غزة ووقف إطلاق النار، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "رفض التنازل عن موقفه مع مفاوضيه".

علامة قاتمة للعالم

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الخميس، إن هذا اليوم يمثل علامة فارقة قاتمة للعالم، مع إعلان ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 40 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأضاف "تورك" في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره يرجع بشكل كبير إلى الفشل المتكرر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في الامتثال لقواعد الحرب، حيث قتلت في المتوسط 130 شخصًا كل يوم في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية، وإن حجم تدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة صادم للغاية.

رسالة فظيعة

وقالت مجموعة النساء المسلمات: "إن هذه رسالة فظيعة يتم توجيهها إلى الديمقراطيين، وأن الفلسطينيين لديهم الحق في التحدث عن فلسطين"، بينما دعا اتحاد عمال السيارات، الذي أيّد هاريس في يوليو، منظمي المؤتمر إلى منح فرصة للتحدث لأمريكي من أصل فلسطيني.

وذكر اتحاد عمال السيارات عبر "X": "إذا أردنا أن تنتهي الحرب في غزة، فلا يمكننا أن نضع رؤوسنا في الرمال أو نتجاهل أصوات الأمريكيين من أصل فلسطيني في الحزب الديمقراطي".

كما ذكرت الحركة الوطنية غير الملتزمة على موقعها على الإنترنت: "لا نستطيع أن نتحمل أن نترك هذه القاعدة تشعر بخيبة الأمل أو النفور الدائم في نوفمبر".