أثار مسلسل "مفترق طرق" حالة من الجدل، وحصد نسبة مشاهدة عالية على مدار حلقاته الـ ٤٥، وقدم في أحداثه شخصيات لافتة منها "أروى" التي جسدتها الفنانة السعودية سماح زيدان، والتي لعبت دورًا محوريًا أمام الفنانة السورية جومانا مراد باعتبارها صديقتها المقربة خلال أحداث المسلسل.
التمثيل في عمل مصري كان بمثابة حلم تحقق لـ "سماح زيدان"، إذ تؤكد لموقع "القاهرة الإخبارية" أنها لأول مرة تشارك في عمل مصري بنسبة 100% في حين أنها تشارك في السابق في أعمال خليجية سعودية وإماراتية وغيرها، مشيرة إلى أنها اكتسبت جمهورًا جديدًا لها، وأنها تعتبر مصر هي حاضنة كل الفنانين العرب.
تقول "زيدان" عن مشاركتها في المسلسل: "تحمست للغاية للمشاركة في العمل، والذي حمل جرعة كبيرة من التشويق على مدار حلقاته، وحظى بنسبة مشاهدة عالية، وكشف عن علاقات متشعبة ومعقدة، حيث دارت أحداثه في خطين منفصلين أحدهما حول الزملاء في مكتب المحاماة وعلاقاتهم مع بعضهم البعض، والخط الثاني هو القضايا التي تمر على الشركة والتي يناقشها المحامون ويتبنوها، فالعمل كان دسمًا وثريًا ومليئًا بالمعلومات والشخصيات وهو ما جذب الناس إليه لأنه عمل ليس سهلًا والناس تحب رؤية العلاقات المركبة وتعرف قوانين البلد وقوانين الأحوال الشخصية".
شخصية "أروى" التي جسدتها سماح زيدان، كانت مثار حديث الجمهور، وانقسم الجميع ما بين مؤيد ومعارض لها، لتقول عنها: "الشخصية التي قدمتها في العمل تسببت في إحداث حالة من القلق وغيرت من الأحداث وترتب على ظهورها أحداث كثيرة بمكتب المحاماة وبين الزملاء، وفي نفس الوقت لفتت انتباه المشاهد المصري والعربي، حتى إذا اعترضوا على جرأتها واندفاعها، فشخصية "أروى" هى الصديقة المقربة لـ "دارين" التي جسدتها جومانا مراد، وتعرف كل أسرارها، وشجعتها على الاعتراف بمشاعرها لـ"يحيى" الذي لعب دوره الفنان إياد نصار، ورغم حبها له ولكنها تكبح مشاعرها وتخاف البوح حتى لا يقابل ذلك بالصد والتجاهل".
تحمست "زيدان" لشخصيات بالعمل من البداية عندما رشحها لها المخرج أحمد خالد موسى، لتقول عن ذلك: "أروى شخصية جريئة جدًا ومتكلمة ومندفعة ولا تصمت عن قول الحق، وهي تحب أن يعبر الناس عن مشاعرهم وأن يكون هناك لغة تواصل والبوح بما يشعرون به، ولا تعتبر أن هذا الأمر خطأ حتى لو قوبل بالصد، ولذلك طول الوقت كنت أشجع جومانا مراد للاعتراف بحبها لإياد نصار".
تضيف: "المشاهد كان متفاجئًا من جرأة "أروى"، وكان لديه رأي آخر حيث اعترضوا على شخصيتها، وأنا فسرت تحفظهم على جرأتها ووضوحها بأن المشاهدين يحبون البطل حتى وإن كان شريرًا أو على خطأ فهذا من سيكولوجية المشاهد هو تعاطفه مع بطله، وإياد نصار رغم أنه يخوض علاقة خاطئة ولكن الجمهور متعاطف معه ومع هند صبري، نظرًا لتمتعهم بشعبية كبيرة ولذلك الأخطاء خلال أحداث العمل مسموحة في عين المشاهد".