الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوربان يستفز "كييف".. المجر تسحب دعمها للاجئين من أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
لاجئو أوكرانيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تواصل المجر، سياستها التي تعتبرها أوكرانيا استفزازية، بعد أن أقرت مرسوما جديدًا تمنع فيه الأوكرانيين بالمناطق التي تعتبرها بودابست آمنة أن يتلقوا المساعدة بعد الآن.

وتدافع الحكومة المجرية عن اللائحة بحجة أن الأوكرانيين كان لديهم الوقت الكافي للاندماج، وفي الأيام الأولى من الحرب، فر العديد من الأوكرانيين أيضًا إلى المجر سيرًا على الأقدام غير أنهم مرحب بهم في الدولة المجاورة، بحسب موقع "إن تي في".

بعد دخول مرسوم حيز التنفيذ في المجر يحرم اللاجئين الأوكرانيين من الحاجة العامة للحماية، أصبح العديد من الأوكرانيين هناك معرضين لخطر فقدان أماكن إقامتهم، وقالت منظمة مساعدة الهجرة إن ملاجئ اللاجئين التي يديرها القطاع الخاص بدأت بالفعل في إجلاء الأوكرانيين.

مناطق غير متأثرة بالحرب

وفي كوكس، شمال بودابست، اضطر حوالي 120 لاجئًا إلى مغادرة دار ضيافة تحت إشراف الشرطة، وكان معظمهم من نساء وأطفال الروما من منطقة ترانسكارباثيا في غرب أوكرانيا.

ويستند الإجراء إلى مرسوم دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، ووقعه رئيس الوزراء فيكتور أوربان في يونيو، يقيد الدعم المقدم للاجئين من أوكرانيا الذين يأتون من أجزاء من البلاد لا تعتبر متأثرة بالحرب الروسية، وفقًا لتقديرات الحكومة المجرية، تأثرت 13 منطقة أو حوالي نصف المناطق الأوكرانية من الحرب الروسية.

ودافع ممثل الحكومة نوربرت بال عن اللائحة الجديدة ووصفها بأنها "معقولة ومناسبة"، قائلًا: "إنه بعد عامين ونصف من اندلاع الحرب في أوكرانيا، فإن أولئك الذين أرادوا الوقوف على أقدامهم مرة أخرى في المجر لديهم الكثير من الفرص للقيام بذلك".

ووفقًا لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن ما بين 2000 إلى 3000 أوكراني في المجر قد يفقدون أماكن إقامتهم التي ترعاها الدولة نتيجة لهذا المرسوم.

وقالت المفوضية إن اللائحة الجديدة ستؤدي إلى فقدان عقود العمل وسيكون لها تأثير على تعليم أطفال اللاجئين الأوكرانيين، وبالتالي "تعريض التقدم الإيجابي في الاندماج الذي تم تحقيقه حتى الآن للخطر"، ودعت الحكومة في بودابست إلى إعادة النظر في سياساتها. 

ويعد وأوربان هو رئيس الحكومة الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يواصل الحفاظ على علاقات وثيقة مع موسكو على الرغم من الغزو الروسي لأوكرانيا.

واستقبلت المجر عددًا أقل بكثير من لاجئي الحرب الأوكرانيين مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تقدم حوالي 46,000 أوكراني بطلب للحصول على وضع الحماية في البلاد.

رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي

وتخطط المجر، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، لاستضافة قمة للشؤون الخارجية في بودابست يومي 28 و29 أغسطس، وهي "فرصة ذهبية لأوروبان لمحاولة تشكيل أجندة السياسة الخارجية للاتحاد ولوزير خارجيته بيتر سيارتو للوقوف في دائرة الضوء".

وبدأت رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي منذ بداية هذا الشهر وتستمر لمدة 6 أشهر. ومنذ ذلك الحين زار أوروبان أوكرانيا وروسيا وأذربيجان والصين والولايات المتحدة في جولة عالمية، وصفها بأنها "مهمة سلام" تهدف إلى التوسط في إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

ودائمًا ما هدد رئيس وزراء المجر، فيكتور أوروبان، باستخدام بلاده حق النقض "الفيتو" ضد أي عقوبات محتملة من جانب الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تؤثر على الطاقة النووية.

المجر تسبح في تيار موسكو

وأخيرًا التقى رئيس الوزراء، فيكتور أوروبان، بالفعل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرتين في غضون عام واحد، وتواصل بلاده شراء الغاز الروسي، إلى جانب تأخير العديد من حزم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، وتهدد الآن بمنع المزيد من مدفوعات مساعدات بروكسل لأوكرانيا، والسبب هو النزاع النفطي بين المجر وسلوفاكيا وأوكرانيا.