الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بالأرقام.. ترشح هاريس ينهي معضلة التمويل في حملة الديمقراطيين

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة ونائبها تيم والز

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شهدت العملية السياسية الأمريكية تحولًا دراماتيكيًا في يوليو الماضي، بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، إذ أدى هذا القرار المفاجئ إلى تغيير جذري في جمع التبرعات للحزب الديمقراطي، بشكل أثار اهتمام المراقبين السياسيين.

تدفق الأموال

فبعد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي في 21 يوليو الماضي، شهدت الحملة الديمقراطية تحولًا ملحوظًا في جمع التبرعات، إذ إنه وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كانت حملة بايدن ولجان التمويل المشتركة مع الحزب الديمقراطي تجمع نحو 1.5 مليون دولار يوميًا في الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو، وهو رقم أقل بنحو 25% مما كانت تجمعه الحملة يوميًا في شهر يونيو.

ومع ذلك، بمجرد أن أصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية الرسمية، شهدت الحملة زيادة هائلة في التبرعات، إذ جمعت لجان هاريس ما معدله 16.6 مليون دولار يوميًا خلال الأيام الـ11 الأخيرة من يوليو، ما أدى إلى حصيلة ضخمة بلغت 310 ملايين دولار إجمالًا للشهر.

الرئيس الأمريكي جو بايدن
تحول تاريخي

ووصفت الصحيفة الأمريكية شهر يوليو 2024 بأنه "واحد من أكثر الشهور غرابة في تاريخ جمع التبرعات السياسية الأمريكية"، إذ إنه قبل انسحاب بايدن، كان الديمقراطيون يواجهون صعوبات في جمع أموال كبيرة، ولكن بمجرد إعلان قراره عبر منصة التواصل الاجتماعي، بدأ الديمقراطيون في جمع الأموال بسرعة كبيرة.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الديمقراطيين دخلوا شهر أغسطس في وضع مالي أقوى من الجمهوريين، إذ كان لديهم نحو 50 مليون دولار إضافية كأموال متاحة، بعد أن تفوقوا عليهم في جمع التبرعات بأكثر من الضعف.

دعم سياسي

لم يقتصر تأثير انسحاب بايدن على حملته فقط، بل امتد ليشمل لجان العمل السياسي أيضًا، إذ إنه وفقًا للصحيفة الأمريكية، واجهت المجموعات الخارجية الداعمة لبايدن صعوبات في جمع أموال كبيرة من المانحين الأثرياء في الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو، ولكن بمجرد انسحاب بايدن، بدأت الأموال في التدفق.

على سبيل المثال، قبلت لجنة Future Forward USA Action، وهي اللجنة الرئيسية للعمل السياسي للديمقراطيين، تبرعًا قدره 5 ملايين دولار من مارك ستاد، وهو رأسمالي مغامر من سان فرانسيسكو، في 25 يوليو.

تبرعات ضخمة لترامب

لم يكن يوليو شهرًا حاسمًا للديمقراطيين فقط، بل للجمهوريين وللرئيس السابق دونالد ترامب أيضًا، إذ إنه وفقًا للصحيفة الأمريكية، في 15 يوليو، وهو اليوم الافتتاحي للمؤتمر الوطني الجمهوري وبعد يومين من محاولة اغتيال ترامب في تجمع بولاية بنسلفانيا، قدم تيموثي ميلون، وهو رجل أعمال في مجال السكك الحديدية، تبرعًا قدره 50 مليون دولار للجنة عمل سياسي مؤيدة لترامب تدعى "ماجا. إنك".

أزمات روبرت كينيدي 

وفي تطور آخر مثير للاهتمام، كشفت نيويورك تايمز عن الأزمات المالية التي يواجهها المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور، إذ إنه وفقًا لبيانات جديدة، دخل كينيدي شهر أغسطس بـ 3.9 مليون دولار فقط كأموال متاحة، وكشفت حملته عن ديون بقيمة 3.5 مليون دولار.

وهذا الأسبوع، طرحت نائبة كينيدي في الانتخابات، نيكول شاناهان، علنًا إمكانية انسحاب كينيدي من السباق وتأييده لترامب، وفي الشهر الماضي، أعاد كينيدي أكثر من 900 ألف دولار كانت شاناهان تبرعت بها لدعم حملتهما المشتركة.