الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أجهض مهمة بلينكن.. نتنياهو حجر عثرة أمام جهود وقف إطلاق النار في غزة

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو يصافح أنتوني بلينكن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

سعى أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، خلال جولة سريعة في الشرق الأوسط إلى إضفاء طابع الاستعجال على الجهود المبذولة للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، لكنه غادر المنطقة، أمس الثلاثاء، بينما لا يزال الاتفاق بين إسرائيل وحماس بعيد المنال، بسبب تعنت بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وإصراره على بقاء قوات الاحتلال في ممري فيلادلفيا ونتساريم بغزة.  

وتجري المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، على أساس "مقترح إسرائيلي"، أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، 31 مايو الماضي، ينص على 3 مراحل تشمل وقفًا لإطلاق النار، وانسحابًا لقوات الاحتلال من المناطق المأهولة بغزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل المحتجزين الإسرائيليين بغزة.

والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، مقترحًا يهدف إلى تضييق الفجوات بين إسرائيل وحماس في المفاوضات غير المباشرة التي يجريها الوسطاء، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة منذ ما يزيد على 10 أشهر.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارته إسرائيل، أمس الأول الاثنين: "إن نتنياهو قبل الاقتراح الأمريكي، وأصبح من الواجب الآن على حماس أن تحذو حذوه".

وأثار هذا التصريح حيرة بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين قالوا "إن الخطوط المتشددة التي يتبناها نتنياهو تجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة في الواقع"، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إن "نتنياهو أيد الاقتراح الأمريكي الذي تضمن العديد من مطالبه المحدثة، وهو يعلم أن حماس سترفضه".

وذكر "أكسيوس" أن الفجوات التي تم تضييقها في الدوحة كانت بين المواقف الأمريكية والإسرائيلية، وليس بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن المفاوضين الإسرائيليين أطلعوا نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن حماس سترفض الصفقة، وتزعم أنها تمثل مواقف إسرائيل وليس الولايات المتحدة، وهو ما أعلنته حماس بالضبط.

والواقع أن هناك عقبتين رئيسيتين في طريق المحادثات، هما المطالب الجديدة التي طرحها نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة العسكرية على ممر فيلادلفيا، وأن يتم إنشاء آلية لمنع تهريب الأسلحة من جنوب غزة إلى الشمال، ورفضت حماس كلا المطلبين.

ونفى مصدر رفيع المستوى، أمس الأول الاثنين، موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، وقال المصدر في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" إنه لا صحة شكلًا وموضوعًا لما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، من موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، مؤكدًا تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

وتوصل يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أنهم قادرون على التخفيف من مخاطر سحب القوات من ممر فيلادلفيا، وإنشاء آلية المراقبة يستغرق شهورًا.

وعلاوة على ذلك، قال جالانت والمفاوضون لنتنياهو في اجتماع الأحد الماضي، إن تأخير أي اتفاق حتى تتم تلبية تلك المطالب، من شأنه أن يعرض للخطر نحو 115 محتجزًا ما زالوا في الأسر ويزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن نتنياهو شدد خلال لقائه ذوي المحتجزين، على أن قوات الاحتلال "لن تنسحب تحت أي ظرف من محور فيلادلفيا أو محور نيتساريم"، وقال رئيس حكومة الاحتلال، إنه "نقل موقفه بهذا الشأن إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في أثناء اجتماعهما الأخير".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤولين في طاقم المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في غزة، "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى تفجير المفاوضات من خلال تصريحاته أمس الثلاثاء".