شهد اليوم الثاني من المؤتمر الديمقراطي الانتخابي والذي انطلق تحت عنوان "رؤية جريئة لمستقبل أمريكا"، حضور عدد كبير من الشخصيات المهمة في الحزب، كان على رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، حيث كان الهجوم على دونالد ترامب وتأييد كامالا هاريس هو السمة الأساسية السائدة.
طريق صعب
وحذر شومر، في كلمته، من صعوبة الطريق الذي تسلكه كامالا هاريس وتيم والز إلى البيت الأبيض، ولكن من وجهة نظره الأمر الأكثر صعوبة هو سعي الديمقراطيين إلى الحفاظ على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، مطالبًا الناخبين بمواصلة الدعم المطلوب.
أما حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر، فتحدث في كلمته عن الفارق بين ترامب وهاريس، مشيرًا إلى أن أمريكا بين خيارين لا ثالث لها، يتمثل الأول في رجل ترك البلاد في حالة فوضى عارمة، والآخر في امرأة قضت أربع سنوات لتنظيف تلك الفوضى.
نظرية المؤامرة
وفي كلمتها، أكدت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما، أن الأمل يعود لأمريكا بترشح هاريس للانتخابات الرئاسية، واصفة إياها بأنها واحدة من أكثر الأشخاص تأهيلًا على الإطلاق للترشح لخوض السباق الرئاسي.
وهاجمت ميشيل علنا دونالد ترامب، إذ قالت إنه أمضى جزءًا كبيرًا من رئاسة باراك أوباما في نشر نظرية المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة، متهمة إياه بأنه لم يولد في الولايات المتحدة، وبالتالي غير مؤهل للرئاسة.
وأشارت إلى أن ترامب كرس جهوده لجعل الناس يخافون من أوباما خلال فترة حكمه، داعية الأمريكيين للدفاع عن أمريكا ضد هذا التوجه.
رئيس بارز
وخلال كلمته، تحدث الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما بإيجابية عن جو بايدن، لافتًا إلى أن تعينه نائبًا له كان واحدًا من أفضل القرارات في تاريخه السياسي، مشيرًا إلى أن البلاد ستذكره كرئيس بارز دافع عن الديمقراطية في لحظة من الخطر الكبير.
وتابع أوباما: "إنه ملياردير يبلغ من العمر 78 عامًا لم يتوقف عن التذمر بشأن مشاكله والشكاوى والمظالم التي أصبحت في الواقع أسوأ الآن بعد أن أصبح خائفًا من الخسارة أمام كامالا"، لافتًا إلى أنه مهووس بنظريات المؤامرة.
وأكد الرئيس الأمريكي الأسبق أن ترامب أصبح سلوكه مملًا للغاية ولا يحتاج الأمريكيين إلى أربع سنوات أخرى من التهويل والفوضى، مشيرًا في سخرية إلى أن الأمريكيين شاهدوا الجزء الأول من الفيلم (فترة رئاسة ترمب الأول)، ولا يريدون مشاهدة الجزء الثاني منه والذي عادة سيكون أسوأ.
وشدد أوباما على أنهم مستعدون خلف كامالا هاريس لفصل جديد في أمريكا، لافتًا إلى أنها جاهزة وأمضت حياتها في النضال نيابة عن الناس الذين يحتاجون إلى صوت وبطل.