الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في اليوم العالمي.. مصر ستظل مركزا رئيسيا للعمل الإنساني

  • مشاركة :
post-title
مصر

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

أكدت وزارة الخارجية المصرية، أن مصر ستظل بحكم موقعها الجغرافي مركزًا رئيسيًا للعمل الإنساني، وستستمر في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمات والكوارث.

وذكرت الخارجية المصرية، في بيان صحفي اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن مصر تؤكد بهذه المناسبة إيمانها الراسخ بالإنسانية، والحيادية وعدم الانحياز، والنزاهة والاستقلالية وعدم التسييس كمبادئ أساسية عامة للعمل الإنساني.

وشددت الوزارة، على أن مصر تثمن عاليًا الجهود التي يبذلها كل العاملين في المجال الإنساني، والأبطال الذين يعملون في ظروف شديدة الصعوبة ويدفعون ثمنًا غاليًا ويخاطرون بأرواحهم لإنقاذ حياة الآخرين وتوفير الحماية لهم وتخفيف معاناتهم، وتثمن أيضًا الدور المهم والنبيل الذي تبذله منظمات المجتمع المدني المصرية في حشد وتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة، وتشيد بالدور المهم للمنظمات والوكالات الأممية والدولية العاملة في هذا المجال وتؤكد دعمها لها.

وأوضحت الخارجية المصرية، أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يتزامن هذا العام مع الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة واستمرار معاناة الأشقاء في فلسطين، بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر وما ارتكب خلالها من انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف العاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية ومنع دخول هذه المساعدات، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تهدف لتجويع المدنيين وفرض حصار عليهم.

وذكرت الوزارة، في بيانها، أن مصر حرصت منذ بداية الحرب على غزة على تقديم يد العون للأشقاء في فلسطين لتخفيف معاناتهم وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لهم من أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية، كما فتحت أبوابها للجرحى وأسرهم وغيرهم من الفارين من ويلات النزاع المسلح في فلسطين.

وتابع البيان: كما لم تنس مصر أشقاءها في السودان، إذ استقبلت ما يزيد على 500 ألف سوداني منذ نشوب الأزمة، أبريل 2023، ووفرت لهم كل سبل الدعم والرعاية، إضافة إلى 5 ملايين سوداني آخرين يقيمون بالفعل في مصر، وقدم الشعب المصري كعادته نموذجًا للتضامن الإنساني الأخوي مع أشقائه في جنوب الوادي.

وأوضحت الوزارة، أن مصر ستواصل دورها الإنساني الرائد بالمنطقة، وستستمر في الاستجابة الإنسانية للأزمات المتعددة، وفي تضامنها مع الأشقاء في مِحَنهم، ودعم النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام.

وأضافت: "تحية تقدير لكل عامل في المجال الإنساني ولكل مؤمن بالقيم الإنسانية النبيلة في هذا اليوم، الذين ضحوا بأرواحهم لأجل إنقاذ الآخرين، ومن ضمنهم مسؤولة الأمم المتحدة رفيعة المستوى المصرية نادية يونس، التي استشهدت نتيجة الهجوم على مقر بعثة الأمم المتحدة في بغداد، 19 أغسطس 2003، وهو اليوم الذي تم تخصيصه سنويًا لنتذكر جميعًا شهداء العمل الإنساني".