خسرت شركات التكنولوجيا الأوروبية 400 مليار دولار عام 2022 فهل تتوسع أعمال الشركات في عام 2023؟
ارتفاع أسعار الطاقة
قال الدكتور فيصل الناصر، الخبير في قطاع التكنولوجيا، من السعودية، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن أسباب خسائر شركات التكنولوجيا العالمية كثيرة، وذلك لاعتماد تلك الشركات على عدة مصادر، ما أدى لاختلاف الخسائر من شركة لأخرى، وتعد أهم أسباب الخسائر هو صرف مبالغ كبيرة على سلاسل الإمداد أثناء فترة كورونا.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة أثر كثيرًا على معظم الشركات، خاصة شركة أمازون، أما بالنسبة لشركة ميتا فكانت مصروفاتها كبيرة بالنسبة للواقع الافتراضي، ولم يتضح الأفق إلى الآن في هذا البرنامج.
كما ذكر أن العملاق الصينى التكنولوجي "علي بابا" تأثرت أرباحه كثيرًا بجائحة كورونا، والإغلاق الذي تم في الصين خلال العامين الماضيين، موضحًا أن عدم تنويع نموذج العمل أدى لتكبد الشركات العالمية الكبرى أمثال فودافون ونوكيا وسامسونج خسائر.
وتابع أن رئيس شركة جوجل "ساندر بيتشاي" صرّح بأن الشركة ستتمهل في عملية التوظيف خلال الفترة المقبلة، وأن هناك احتمالية لتسريح بعض الموظفين.
التوقعات السلبية لعام 2023
فيما قال الدكتور عاصم منصور، محلل أسواق المال، لـ"القاهرة الإخبارية" في الشأن ذاته، إن أداء القطاع التكنولوجي تأثر سلبًا بقرارات الفيدرالي الأمريكى التي تغيرت بشكل كبير خلال العام الجاري.
مضيفًا أن أسهم القطاع التكنولوجي تعد أسهم نمو، وهي تعتمد على التوقعات الإيجابية للاقتصاد على مدار السنوات المقبلة؛ وبالتالي يعتبر أداؤها أعلى بكثير من متوسط أداء الأسهم بشكل عام.
كما أوضح أن خفض معدلات الفائدة منذ جائحة كورونا من جانب الفيدرالي الأمريكي وضخ ما يقرب من 5 تريليونات دولار بالأسواق استفاد منه القطاع التكنولوجي عن طريق الاستثمار في الأصول ذات العائد المرتفع.
واختتم بأن التوقعات السلبية لأداء الأسواق خلال عام 2023 انعكست على الشركات العالمية والتي اضطرت لتسريح عدد كبير من الموظفين والاتجاه إلى بيع عدد من أسهم الشركات.
