أعلنت شركة OpenAI، أنها قامت بتعطيل مجموعة من حسابات ChatGPT هذا الأسبوع، والتي كانت تستخدم برنامج الدردشة الآلي لصياغة مقالات إخبارية مزيفة، وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، كجزء مما قالت إنه "حملة تضليل إيرانية".
وربطت الشركة هذا النشاط بمجموعة تُعرف باسم Storm-2035، وهي معروفة بإنشاء مواقع إخبارية مزيفة ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي؛ للتأثير على الانتخابات. والتي تحدثت عنها شركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي
وقال تقرير لموقع "أكسيوس" إن هذه هي أول عملية تكتشفها وتزيلها شركة OpenAI والتي تركز على الانتخابات الأمريكية؛ وسط مخاوف بأن تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي، مثلChatGPT، على تسريع قدرات الراغبين في تعطيل الانتخابات الأمريكية على صياغة المعلومات المضللة بسرعة.
وأضاف أن القائمين على العملية استخدموا برنامج الدردشة الآلي لإنشاء "قصص إخبارية طويلة وكاذبة"، وكتابة تعليقات على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي. وشملت الموضوعات التي تناولتها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ومشاركة إسرائيل في الألعاب الأوليمبية، إضافة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
أخبار مُفبركة
وفق التقرير، تمكنت شركة OpenAI من العثور على مجموعة جديدة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت المجموعة تستخدمها لنشر هذه المعلومات، وحددت اثني عشر حسابًا على منصة "إكس"، وحسابًا واحدًا على منصة "إنستجرام" كجزء من تحقيقها.
وقال مُتحدث باسم شركة "ميتا" لـ "أكسيوس" إن الشركة قامت بتعطيل حساب على منصة "إنستجرام" مرتبط بحملة إيرانية عام 2021 استهدفت المستخدمين في أسكتلندا.
وتقول OpenAI إن جميع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تشارك هذا المحتوى، وتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي "لم تحصل على قدرٍ كبيرٍ من التفاعل، ويبدو أنها لم تعد نشطة".
ويشير "أكسيوس" إلى أن مشغلي هذه الحسابات أنشأوا خمسة مواقع ويب "تظاهرت بأنها منافذ إخبارية تقدمية ومحافظة تتشارك المعلومات حول الانتخابات"، وأنه في أحد الأمثلة "استخدم المشغلون ChatGPT لإنشاء عنوان رئيسي ينص على "لماذا اختارت كامالا هاريس تيم والز ليكون نائبًا لها: اختيار محسوب من أجل الوحدة".
وقال بن نيمو، المحقق الرئيسي في فريق الاستخبارات والتحقيقات في شركةOpenAI، للصحفيين: "نحن جميعًا بحاجة إلى البقاء في حالة تأهب، ولكن أيضًا الحفاظ على هدوئنا". مُشيرًا إلى أن الشركة استخدمت أدواتها الخاصة، بما في ذلك أدوات جديدة تم تطويرها منذ تقرير التهديدات الأخير في مايو، للكشف عن هذه الحسابات، خاصة بعد أخبار مايكروسوفت الأسبوع الماضي.
وأضاف: "هناك فرق كبير بين عملية التأثير التي تقوم على النشر عبر الإنترنت، وبين أن تصبح مؤثرًا بالفعل من خلال الوصول إلى الجمهور."