الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ذكرى زلزال مرمرة المدمر.. تدريبات تركية للتصدي للكوارث الطبيعية

  • مشاركة :
post-title
جانب من التدريبات- سيليفري، اسطنبول التركية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

نفذت بلدية سيليفري الواقعة في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، تدريبًا شاملًا على الزلازل مع اقتراب الذكرى الـ25 لزلزال مرمرة الذي وقع قبالة بحر مرمرة في 17 أغسطس 1999، والذي أسفر عن مقتل أكثر من17 ألف شخص وإصابة أكثر من 43 ألف أخرين، فضلا عن تدمير 120 ألف منزل وتشريد ربع مليون شخص إلى جانب خسائر بلغت قيمتها 6.5 مليار دولار.

وشاركت إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) وبلدية "سيليفري" وفرق البحث والإنقاذ والهلال الأحمر التركي في التمرين الذي أقيم في مبنى تم هدمه ضمن نطاق التحول الحضري، وفقًا لموقع "NTV" الإخباري التركي.

شمل التدريب استخدام العديد من أساليب البحث والإنقاذ في التمرين، مثل طريقة الاستماع، وطريقة البحث بالكلاب الحساسة، وإنقاذ ضحايا الزلزال من تحت الأنقاض، وإنقاذ المصابين بالحبل من ارتفاع.

زلزال كهرمان مرعش

ويهدف التمرين الشامل إلى زيادة الوعي بين المواطنين بالزلزال، إذ جرى تمثيل مشاهد البحث والإنقاذ تحت الأنقاض، وشارك فيه عمدة سيليفري "بورا بالجي أوغلو".

وقال بالجي أوغلو: "كثيرًا ما نواجه في بلادنا العديد من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات وكان لسيليفري نصيبها، وشهدنا في السنوات الأخيرة العديد منها، وآخرها الحريق الهائل في الأسابيع الماضية".

وتابع: "تتذكرون الزلزال الكبير الذي حدث في 6 فبراير (زلزال كهرمان مرعش) قبل عام، حيث شاهدنا الوضع المدمر والمؤسف هناك.. نحن نعمل على هذه منع المعاناة من الحدوث مرة أخرى.. إذ نفذنا أنشطة لتوعية 175 ألف مواطن حول الزلازل".

زلزال كهرمان مرعش الشهير بـ"كارثة القرن"، والذي تجاوز عدد ضحاياه في تركيا فقط 50 ألف شخص، بينهم نحو 6 آلاف و800 شخص أجنبي، معظمهم من اللاجئين السوريين الذين يقيمون في الولايات الجنوبية الحدودية مع سوريا.

وبلغ عدد الضحايا السوريين داخل سوريا نحو 4585 شخصًا، حسبما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

زلازل مرمرة

وقع زلزال مرمرة الكبير في 17 أغسطس 1999، وبلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه في مدينة كوجالي، واستمر 42 ثانية، وتعرضت على إثره مدن قوجه إيلي وسكاريا واسطنبول ودوزجه ويالوفا لأضرار بالغة، وأسفر عن مقتل 17 ألفًا و480 شخصًا وإصابة 43 ألفًا و953 شخصًا.

وبعد مرور 3 أشهر على زلزال 17 أغسطس، وفي حين أن جراح الكارثة لم تلتئم بعد، هزّ منطقة مرمرة زلزال بقوة 7.2 درجة في 12 نوفمبر 1999، وكان مركزه هذه المرة في دوزجه. وراح على إثره 845 شخصًا، وأصبح الآلاف من الناس بلا مأوى.

وفي 24 سبتمبر 2019، وقع زلزال بقوة 5.8 درجة قبالة ساحل سيليفري وأدى الزلزال العنيف إلى مقتل شخص نتيجة إصابته بنوبة قلبية وإصابة العشرات، إلى جانب إلحاق أضرار بالعديد من المباني.